قال تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني إن الدولار الأمريكي ارتفع بنهاية الأسبوع الماضي وسط مؤشرات على تحسن سوق العمل.

 

بحسب التقرير الذي اطلع عليه موقع (نمازون)، ساهمت بيانات طلبات إعانة البطالة، التي صدرت يوم الخميس، في انتعاش الأسواق بعد أن كشفت عن تراجع في أعداد الأمريكيين الذين تقدموا بمطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أقل من 400 ألف للمرة الأولى منذ بداية الجائحة قبل أكثر من عام.

 

كما ساهمت أيضاً بيانات أخرى قد صدرت يوم الخميس في تعزيز الأسواق والتي كشفت عن زيادة الرواتب الخاصة بأكبر قدر في 11 شهر خلال مايو بدعم من قوة الطلب القوي نتيجة إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية بوتيرة سريعة.

 

وساهمت تلك البيانات في دعم التوقعات، ما يؤكد تسارع وتيرة نمو الوظائف الشهر الماضي على الرغم من التداعيات الناتجة عن استمرار نقص العمالة والمواد الخام وتأثير ذلك على تعافي سوق العمل.

 

وأضاف تقرير الكويت الوطني أن تفاؤل الأسواق على خلفية البيانات المعلنة أدى إلى ارتفاع الدولار حتى قبل إصدار بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة. إذ استمر ارتفاع مؤشر الدولار مقارنة بأدنى مستوياته المسجلة الشهر الماضي والبالغة 89.209 ليصل إلى نحو 90.50 ليسجل بذلك أعلى نسبة زيادة منذ منتصف مايو.

 

وكانت مكاسب الدولار واسعة النطاق، إلا أنها كانت أكثر وضوحا مقابل - العملات المرتبطة بالسلع - وهي الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي اللذان انخفضا بنسبة تزيد قليلا على 1%.

 

لكن الدولار عاد ليعكس مساره ويخسر معظم مكاسبه بعد تسجيل تقرير الوظائف غير الزراعية بيانات أقل من التوقعات.

 

وكشف تقرير يوم الجمعة عن إضافة 559 ألف وظيفة جديدة في مايو بعد تسجيلها نموا هامشيا بمقدار 277 ألف وظيفة الشهر السابق وجاءت البيانات أقل من توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى إضافة 645 ألف وظيفة.

 

وتراجع معدل البطالة من 6.1% إلى 5.8%، وقد فاق التقديرات البالغة 5.9%. وجاءت زيادة الوظائف في الوقت الذي تراجعت فيه حدة تفشي الجائحة، بفضل برامج اللقاحات، ما ساهم في استقطاب المزيد من الأفراد إلى سوق العمل، ما يؤكد أن تعافي الاقتصاد من الركود الناجم عن الجائحة لا يزال على المسار الصحيح. ومع اقتراب شهر مايو، استعاد الاقتصاد الأمريكي نحو 14.3 مليون وظيفة من أصل 22 مليون وظيفة فقدها في الأيام الأولى من بداية الجائحة.