البورصات ما تزال في المنطقة الحمراء على مستوى النصف الأول

 

شهدت أسواق الأسهم الخليجية مكاسب على نطاق واسع في يونيو 2020، وإن كانت بمستويات هامشية مقارنة بتلك العالمية. ونجحت كافة الأسواق الخليجية في أن تنهي تداولات شهر يونيو على ارتفاع، باستثناء سوق مسقط للأوراق المالية.

 

كما تراجعت حدة تقلبات الأسواق الإقليمية خلال الشهر الماضي في ظل استمرار حذر المستثمرين على خلفية تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

 

وعلى الرغم من تسجيل البورصات الخليجية لمكاسب شهرية متتالية إلا أنها ما تزال في المنطقة الحمراء من حيث أداء النصف الأول من العام 2020 بتسجيلها تراجعاً بنسبة 15.7%، حيث لم تكن المكاسب التي حققتها خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 12% كافية لتعويض تراجعها 25% بالربع الأول من العام.

 

 

قطاع النقل يتصدر الارتفاعات.. وخسائر شهرية للتأمين

 

على صعيد أداء قطاعات السوق المختلفة، فقد جاءت المكاسب على نطاق واسع وشملت كافة القطاعات تقريباً باستثناء قطاع التأمين الذي سجل خسائر شهرية بنسبة 1.3%.

 

وجاء مؤشر قطاع النقل في الصدارة محققاً أكبر مكاسب شهرية على خلفية الآفاق الخاصة بالانفتاح الاقتصادي على المدى القريب مما ساهم في تعزيز أداء القطاعات التي كانت أكثر تضرراً على مدى الأشهر القليلة الماضية بما في ذلك القطاعات الاستهلاكية الدورية والعقار والصناعة والمواد الأساسية.

 

إلا أنه على الرغم من ذلك، فإنه بالنسبة للأداء القطاعي خلال النصف الأول من العام 2020، فلم تتمكن سوى القطاعات الدفاعية مثل الأغذية والمشروبات والقطاعات الاستهلاكية غير الدورية من تحقيق مكاسب في حين مُنيت قطاعات الخدمات المالية بأعلى مستوى من الخسائر.

 

 

مخاوف الموجة الثانية من كورونا تدفع الأسواق العالمية للتراجع

 

وظل أداء الأسواق العالمية جيداً حتى الأسبوع الثاني من يونيو 2020 ثم تراجع خلال الفترة المتبقية من الشهر على خلفية المخاوف المتعلقة بالموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا؛ مما دفع الأسواق إلى التراجع.

 

وظل الأداء خلال يونيو الماضي متواضعاً بتسجيل مكاسب أحادية الرقم حتى مع إعادة فتح الاقتصادات تدريجياً بعد رفع الحظر.

 

وتم تقليص الخطط الطموحة لإعادة تشغيل اقتصادات عدد من الدول في ظل عودة ظهور مجموعة جديدة من حالات الإصابة بالفيروس وتجاوز إجمالي حالات الإصابة على مستوى العالم أكثر من 10 ملايين حالة.

 

وعلى إثر ذلك، تم تمديد عمليات الإغلاق وحظر السفر أو إعادة فرض التدابير الاحترازية مجدداً في انحاء عديدة من أوروبا وآسيا.

 

وأدت مخاوف ظهور موجة ثانية لفيروس كورونا في زيادة معنويات التوتر بين جموع المستثمرين خلال الشهر ومحو جزءاً من المكاسب التي تم تسجيلها في بداية الشهر.