قال مُحلل السندات بصحيفة الجزيرة السعودية، إن ما تم تسريبه خلال العرض التقديمي لأرامكو مع المستثمرين، وكذلك نشرة الإصدار، فإن أرامكو تنوي تسديد 50% من مبلغ الاستحواذ (69.1 مليار دولار) على سابك عبر التدفقات النقدية للشركة.
وأضاف محمد خالد الخنيفر، المصرفي المُتخصص في أسواق الدين والائتمان: سداد جزء كبير من الصفقة نقداً يُعد خطوة حكيمة، ستقود لتخفيض تكاليف التمويل (أي الفوائد على القروض والديون) لمستويات قياسية مقارنة بما لو قررت أرامكو تسديد المبلغ عبر القروض والسندات.
وتابع الخنيفر: هذا يعني أن حجم السندات والقروض لن يكون كبيرًا كما كان يتوقع في البداية؛ فبحسب العرض التقديمي للمستثمرين، فإن أرامكو ستدفع 50% من قيمة الاستحواذ عند إغلاق صفقة استحواذ سابك في 2020 (التي تتطلب موافقات تنظيمية)، وباقي المبلغ سيكون على أقساط. مع العلم بأن النقد وما يعادله قد وصل بنهاية 2018 إلى 48.8 مليار دولار.
وأشار إلى أن توقيت الإصدار يُعتبر أكثر من مثالي نظرًا إلى أني لم أشاهد تكلفة التمويل بمثل هذا الانخفاض مقارنة مع الـ15 شهرًا الماضية.
وأوضح الخنيفر أن الجولة الترويجية تشمل 8 من عواصم المال العالمية، مرجعًا ذلك إلى كون الشركة لها أنشطة جغرافية متعددة حول العالم، وأن المستثمرين هناك على دراية بأنشطة أرامكو ببلدانهم؛ وهو ما يساعد في تعظيم طلبات تغطية الاكتتاب لاحقًا.
وتابع: لذلك نرى أن هناك ما يبرر كون الفترة التي بين الجولة الترويجية والتسعير النهائي أطول من المعتاد نظرًا إلى أن المستثمرين سيطلبون المزيد من الوقت للاطلاع على البيانات المالية الخاصة بأداء الشركة في السنوات الثلاث الماضية.
وأشار الخنيفر إلى أن الإصدار يتزامن مع انضمام السعودية إلى مؤشر سندات جي بي مورجان للأسواق الناشئة، وانعكس ذلك على زيادة الطلب على الديون السعودية في الأسواق الثانوية، وهذا الأمر سيقود لتخفيض كلفة الاقتراض للمملكة وشركاتها الحكومية.
خدمات نمازون .. منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية
وإلى المزيد: