ارتفعت أسعار النفط في أول جلسات الأسبوع، مع استعداد السوق للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة، بما في ذلك الصين، ما يزيد من احتمالات فرض إجراءات انتقامية وتقلب الأسواق.
صعد خام برنت فوق 73 دولاراً للبرميل بعد تسجيل أكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 70 دولاراً.
قد يتم تأجيل موعد فرض الرسوم الجمركية على الصين والمكسيك وكندا، والتي من المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء، ولكن من المرجح أن يكون ذلك بشكل مؤقت.
مخاوف من حروب تجارية على عدة جبهات
أثرت تهديدات الرئيس دونالد ترمب بتطبيق تعريفات جمركية شاملة على عدد من البلدان على المشاعر في الأسواق، حيث اتخذت العقود الآجلة لخام برنت اتجاهاً هبوطياً منذ منتصف يناير. وخفضت صناديق التحوط صافي مراكزها الطويلة في خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى منذ عام 2010 حتى 25 فبراير.
تعرض الرسوم المفروضة على النفط الكندي والمكسيكي، فضلاً عن التهديدات بإلغاء إذن السماح لشركة شيفرون بإنتاج وتصدير الخام الفنزويلي، حوالي 80% من واردات الخام الأميركية للخطر. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة التكاليف على المصافي، في وقت كثفت فيه المعالجة إلى مستويات مرتفعة تاريخياً.
ستراقب السوق أيضاً أي تعليق حول تدابير التحفيز من أكبر تجمع سياسي في الصين هذا العام. سيجتمع المندوبون يوم الأربعاء في بكين.
وفي سياق متصل، دعا العراق شركات النفط العالمية العاملة في إقليم كردستان إلى اجتماع يوم الثلاثاء، للمساعدة في استئناف التدفقات المتوقفة منذ نحو عامين. وكان احتمال استئناف الصادرات من الإقليم، ألقى بظلاله على الأسعار في الآونة الأخيرة.