حذرت مجموعة بي إن بي باريبا الفرنسية من أسوأ ركود على الإطلاق للاقتصاد العالمي بسبب جائحة كورونا.

 

ووفقا لـ عربية نت، أشارت المجموعة إلى أن المعطيات على الأرض لا تعكس بالضرورة الحالة السيئة التي وصل إليها الاقتصاد بفعل تبعات الجائحة.

 

وقال فريدريك جانبون، الرئيس التنفيذي لصندوق إدارة الأصول والذي تبلغ حجم الأصول المدارة بواسطته نحو 553 مليار دولار، إن الركود الذي يضرب مشهد الاقتصاد العالمي بفعل تبعات الجائحة سيكون الأسوأ على الإطلاق مع هبوط حاد في كافة الأنشطة الاقتصادية، بحسب ما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

 

وأضاف: لدينا اعتقاد أن تعافي الاقتصاد سيأخذ نموذج شكل حرف U وليس نموذج حرف V كما يعتقد البعض، في إشارة إلى طول فترة الركود التي قد يأخذها الاقتصاد العالمي حيث يتصف النموذج الأول بطول الفترة اللازمة للتعافي ما يعني أن الاقتصاد العالمي قد يظل حبيس براثن الركود لفترة طويلة.

 

وحذر جانبون من أن صعود أسواق الأسهم العالمية بعد موجة البيع العنيفة في مارس الماضي لا يعكس بالضرورة حقيقة الأوضاع في مشهد الاقتصاد العالمي. 

 

وقال الصعود القوي الذي شهدناه على مدار الأشهر القليلة الماضية كان سريعا للغاية، وعلى الأرجح لم يأخذ في حسبانه احتمالية حدوث موجة ثانية من الإصابات. في الغالب فإن موجات الصعود غذتها عمليات شراء واسعة النطاق من صغار المستثمرين، ولكن لو نظرنا إلى كبار المستثمرين المحنكين ذوي الخبرة فإن الأصول الآمنة كانت خيارهم المفضل بكل تأكيد.

 

وأظهرت دراسة أعدها معهد CFA، المعهد المخصص لمحترفي أسواق المال والتحليل الاقتصادي، أن كافة المستطلعة آراؤهم من الخبراء يخشون من سنوات طويلة من الركود بفعل الجائحة التي باتت تؤثر على كافة مناحي الحياة لمليارات البشر على كوكب الأرض منذ بدايتها في وقت سابق من العام الجاري.

 

ووجدت الدراسة أن أسواق المال العالمية التي كانت يوما انعكاسا حقيقيا لوضع الاقتصاد فقدت أي ترابط بينها وبين المشهد الفعلي للاقتصاد الحقيقي على أرض الواقع.

 

ووجد مسح أعده بنك أوف أمريكا أن نحو 14% فقط من مديري الصناديق يتوقعون تعافيا على شكل حرف V فيما توقع 44% أن يكون التعافي على شكل حرف U، فيما توقع نحو 10% أن يأخذ التعافي شكل حرف W وهو ما يعني دخول الاقتصاد العالمي في مراحل متتالية من الركود والتعافي النسبي قبل أن يتعافى بصورة كلية.

 

وقال نحو 60% من مديري الصناديق، إن الاقتصاد في ركود فعلي، فيما قال نحو 71% إن الأسعار في أسواق الأسهم مبالغ بها على نحو كبير.

 

وأعطى فريدريك جانبون، الرئيس التنفيذي لصندوق إدارة الأصول لدى بي إن بي باريبا نظرة محايدة لكافة الأسهم مع الامتناع عن التوصية بالشراء أو البيع خلال الشهور المقبلة في علامة لا تخطئها العين على حالة عدم اليقين التي تنتاب البنك الاستثماري حيال مشهد الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.

 

 

(نمازون متعة المعرفة)