تقرير خاص
الاقتصاد والسياسة عالمان يجمع بينها رابط وثيق، ويتأثر كل منهما بتطورات الآخر، لذا يتابع المستثمرون باهتمام الحراك السياسي المحلي والعالمي لمعرفة تأثيره على الأسواق، فما الذي يحمله هذا الأسبوع لرواد المال والأعمال؟
استمرار المحادثات دون اتفاق
محادثات بناءة جمعت بين مسؤولين أمريكيين وصينيين في أحدث جولة لتسوية النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، وكانت مسألة نقل التكنولوجيا القسري من المقترحات غير المسبوقة التي أثارتها الصين على مائدة الحوار، دون إحراز تقدم في الأمور الأساسية ما يفتح الباب أمام استمرار المحادثات إلى شهور أخرى، ووضع الأسواق في حالة ترقب شديد.
تطورات داخلية أمريكية
هناك تطورات على الساحة الأمريكية، إذ قرر وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان صرف مليار دولار لبناء جزء من الجدار الحدودي، فيما تمكن الرئيس دونالد ترامب من استخدام لحق النقض - الفيتو، والإبقاء على حالة الطوارئ المعلنة من الشهر الماضي لبناء الجدار الذي رفض الكونغرس تمويله.
من جهة أخرى، خلص التحقيق الخاص بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، بأن حملة الرئيس دونالد ترامب لم تتعاون مع موسكو، وهذه التطورات ستؤثر ربما على مؤشرات اقتصادية هامة ترتقبها الولايات المتحدة هذا الأسبوع مثل مبيعات التجزئة وطلبات السلع المعمرة ومؤشر مديري المشتريات الصناعي.
مجدداً.. ماي تخفق أمام البرلمان
واجهت حكومة تيريزا ماي هزيمة ثالثة مع رفض البرلمان البريطاني صفقة رئيسة الوزراء بشأن البريكست، مما يضع عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على طريق مسدود مجدداً
وتعهدت ماي بالاستقالة في حال المصادقة على اتفاقها، إلا أن ذلك لم يكن مُرضياً حتى لمؤيدي الانفصال ضمن حزبها، وعليه فإن السيناريو المرجح هو المغادرة في 12 أبريل دون اتفاق، أو طرح خطة مؤقتة جديدة تستتبع المزيد من التأجيل وموافقة جديدة من الأوروبي.
استمرار حالة عدم اليقين، قد ينعكس سلباً على الجنيه الإسترليني ليواصل تراجعه هذا الأسبوع، فيما سيتأثر سوق العمل في حال الخروج دون اتفاق وذلك بفقدان 50 ألف وظيفة في الأعوام الأربعة القادمة.
إلى ذلك، سيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي 10 أبريل لبحث خروج بريطانيا.
تركيا.. قلق سياسي وركود اقتصادي
تقلبات حادة شهدتها الليرة التركية مع تسجيل خسائر في سوق الأسهم ودخول البلاد في مرحلة ركود اقتصادي الأول من نوعه منذ عقد من الزمن.
ويأتي ذلك بالتزامن مع ترقب المستثمرين لنتائج الانتخابات المحلية المزمع عقدها 31 مارس، والتخوف من التطورات السياسية التي ستنعكس على الوضع الاقتصادي السيء للبلاد.
وعليه قد يتجه المركزي التركي لخفض معدلات الفائدة في محاولة لدعم العملة المحلية والحد من معدلات التضخم المرتفعة.
مخاوف على الملاذ الاستثماري الآمن
خسر الذهب نحو 2.7% من قيمته في أسبوع، متأثراً بالأحداث الثقيلة التي تغلي بها الأسواق بين بريكست والنزاع التجاري الصيني الأمريكي وغيرها
ومع تراجع الملاذ الاستثماري الآمن من 1324 دولار للأونصة بداية الأسبوع وصولاً الى مستويات 1287 دولار صباح الجمعة، لا يزال هناك احتمالية في انخفاض قيمة المعجن الأصفر.
منطقة اليورو والسياسة الحذرة
كشف المركزي الأوروبي عن استعداده لإرجاء موعد زيادة الفائدة مرة أخرى إذا لزم الأمر، وسبق أن قرر خلال اجتماع مارس تثبيت معدلات الفائدة مع الإشارة إلى تأجيل موعد زيادة الفائدة حتى نهاية العام الحالي على الأقل.
وهذه السياسة النقدية الحذرة، تأتيت في ظل تباطؤ لقطاع الصناعي بمنطقة اليورو والتي ستنعكس على مؤشرات معدل البطالة وأسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة التي سيتم الكشف عنها هذا الأسبوع.
الصفقة الأضخم
وحظيت صفقة استحواذ شركة أوبر على شركة كريم منافستها في الشرق الأوسط على اهتمام المستثمرين الأسبوع الماضي، فيما لا تزال أنظارهم ترقب تبعاتها هذا الأسبوع، وبلغ حجم الصفقة نحو ثلاثة مليارات دولار، رغم أن قيمة شركة كريم بعد جولة تمويلها في أكتوبر الماضي وصلت لنحو 2 مليار دولار.
وتعد ثاني أكبر صفقة استحواذ في الشرق الأوسط، وذلك بعد استحواذ أمازون على شركة سوق دوت كوم، وستفتح الباب أمام شركة أوبر لدخول أسواق منطقة الشرق الأوسط والتميز فيه من خلال تقديم خدمات النقل التشاركية.
معلومات أكثر عن الصفقة وتبعاتها تجدونها في التقرير التالي:
خدمات نمازون .. منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية
بدعمكم نستمر .. في تقديم المحتوى القيم والحلول الذكية للمستثمرين، لاكتشاف الفرص في الأسواق المحلية والعالمية