أقال بنك إتش.إس.بي.سي رئيسه التنفيذي جون فلينت بعد 18 شهرا فقط من توليه منصبه.
ووفقا لوكالة رويترز، قال رئيس مجلس إدارة البنك إن هذا الإجراء ضروري للإسراع في إحراز تقدم في مجالات ذات أولوية مثل إقالة أنشطة البنك الأمريكية من عثرتها.
وقال مصدر مطلع إن رحيل الرئيس التنفيذي جاء نتيجة لخلاف في الرأي مع رئيس مجلس الإدارة مارك تاكر حول نهج فلينت المتردد على نحو متزايد إزاء تقليص النفقات ووضع أهداف للإيرادات لكبار المديرين بهدف تعزيز نمو الأرباح.
وأفصح إتش.إس.بي.سي عن رحيل فيلنت (51 عاما) يوم الاثنين مع إعلانه عن نتائج أعماله عن النصف الأول من العام، في الوقت الذي يتوقع فيه آفاقا أكثر قتامة بشأن أنشطته مع تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ودورة تيسير السياسة النقدية وعدم الاستقرار في سوق عمله الرئيسي في هونج كونج فضلا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال إتش.إس.بي.سي، الذي يجني أكثر من 80% من أرباحه في آسيا، إن رئيس وحدة الخدمات المصرفية التجارية العالمية نويل كوين سيتولى منصب الرئيس التنفيذي مؤقتا.
واُختير فلينت، الذي كان يترأس أنشطة الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في مقر إتش.إس.بي.سي في لندن، رئيسا تنفيذيا للبنك في فبراير شباط 2018 فيما مثل أول قرار مهم لتاكر.
وقال تاكر لرويترز ”هذا هو الوقت المناسب للتغيير. والقيام بذلك بوضوح وحسم ومن موقع قوة يعد مهما للغاية“.
وأوضح المصدر المطلع أن الخلاف الرئيسي مع تاكر كان حول مساعي فلينت بشأن إقالة أنشطة البنك في الولايات المتحدة، التي تعاني من أداء متراجع، من عثرتها. وامتنع إتش.إس.بي.سي عن التعليق.
وصعدت أرباح إتش.إس.بي.سي قبل الضرائب خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 إلى 12.41 مليار دولار مقارنة مع 10.71 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مدعومة بارتفاع إيرادات أنشطة الخدمات المصرفية للأفراد وفي آسيا.
وقال إتش.إس.بي.سي ”من المتوقع الآن انخفاض أسعار الفائدة في الكتلة التي تتعامل بالدولار الأمريكي بدلا من ارتفاعها، وربما تؤثر المسائل الجيوسياسية على عدد كبير من أسواقنا الرئيسية“.
وكان للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تأثيرا ضارا على البنوك التي تركز أعمالها على التجارة مثل إتش.إس.بي.سي ومنافسه ستاندرد تشارترد الذي حذر الأسبوع الماضي من تأثر عملائه جراء التوترات المتصاعدة.