ارتفعت أسهم «يونيفرسال ميوزيك جروب UMG» أكثر من 35% في بورصة يورونيكست أمستردام، في أكبر إدراج في أوروبا لهذا العام حتى الآن ، ويعد ذلك أول ظهور لها في السوق.

 

ووفقاً لصحيفة الخليج، تم تداول أسهم الشركة التي تقف وراء المبيعات الخيالية لألبومات فنانين، مثل ليدي جاجا وتايلور سويفت، بحوالي 25 يورو (29 دولاراً) للسهم الواحد، مقارنة بالسعر المرجعي البالغ 18.5 يورو للسهم.

 

وستذهب 60% من أسهم «UMG» إلى مساهمي مجموعة وسائل الإعلام الفرنسية «فيفندي» Vivendi التي استحوذت في يونيو/حزيران الماضي على تلك الحصة في أكبر شركة موسيقى في العالم إلى جانب «وارنر برذرز» و«سوني ميوزيك»، مع حصول المساهم فينسينت بولور على حصة قيمتها حوالي 5.9 مليار يورو.

 

عندما تولّى الملياردير الفرنسي فانسان بولوريه إدارة المجموعة القابضة، استحوذ على هذه الشركة الموسيقية التي تتّخذ في سانتا مونيكا عند تخوم لوس أنجليس (كاليفورنيا) مقرّا لها والتي تجاوزت أزمة «ام بي 3» وقرصنة الأغاني، شأنها في ذلك شأن عملاقي القطاع الآخرين «سوني» و«وورنر».


وتملك «يونيفرسال ميوزيك» المعروفة أيضا بـ «يو ام جي» استوديوهات آبي رود الشهيرة حيث سجّل كبار الفنانين أعمالهم، من أمثال فرقة «بيتلز» وليدي غاغا وكانييه ويست وإيمي واينهاوس وعلامتي «إي ام آي ريكوردز» (جاستن بيبر وكيث ريتشاردز وميتاليكا) و«كابيتول ريكوردز» (كايتي بيري وبول ماكارتني).


واشترت أيضا في العام 2020 حقوق كامل أعمال بوب ديلن، في صفقة هي من الأكبر في مجال الموسيقى.


وبفضل ازدهار البثّ التدفّقي وعروض الاستماع إلى الموسيقى اللامحدودة، استحالت «يو ام جي» بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا لـ «فيفندي». وقد بلغ رقم أعمالها 7,4 مليار يورو سنة 2020، أي ما يوازي 46 % من عائدات المجموعة القابضة.


لكن بالنسبة إلى «فيفندي» التي تضمّ تحت رايتها قناة «كانال +» وعملاق الاتصالات «أفاس» ودار النشر «إديتيس» وتتّخذ في باريس مقرّا لها، حان الوقت لترك «يونيفرسال» تشقّ طريقها لوحدها وتركيز الأنشطة على النشر والإعلان والإعلام.


ولعلّ المجموعة الأمّ تعتبر أن قيمة «يو ام جي» تقارب أعلى مستوياتها، مع تقديرها في البورصة بأكثر من 30 مليار يورو إثر بيع 20 % من الحصص فيها إلى كونسورسيوم بإدارة الصينية «تنسنت» ومنح 10 % إلى الخبير المالي بيل أكمان.