استقر الدولار قرب أدنى مستوياته في خمسة أسابيع يوم الأربعاء قبيل اختتام اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إذ ينتظر المستثمرون اتضاح الصورة بشأن المسار الذي من المرجح أن يتخذه البنك المركزي في أعقاب الاضطرابات المصرفية العالمية.
وتتركز أنظار المستثمرين على ما إذا كان المركزي الأمريكي سيتمسك بسياسة التشديد النقدي لمكافحة التضخم العنيد أم سيتوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة في ضوء المشاكل التي واجهتها البنوك في الآونة الأخيرة ومن بينها حالة إفلاس وتقديم حزم إنقاذ.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، 103.19 مرتفعا بقليل عن أدنى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 102.99 والذي لامسه الليلة الماضية. وبلغ اليورو 1.0770 دولار مستقرا قرب أعلى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 1.0789 دولار الذي سجله خلال الليل.
وأظهرت أداة فيدووتش التابعة لسي.إم.إي أن الأسواق تتوقع الآن بنسبة 15 بالمئة ألا يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مع فرصة بنسبة 85 بالمئة تقريبا أن يرفعها بواقع 25 نقطة أساس. وقبل شهر واحد فحسب، كانت السوق تتوقع بنسبة 24 بالمئة رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وظلت معنويات المستثمرين هشة مع بدء انحسار المخاوف بشأن مستقبل القطاع المصرفي في أعقاب تقلبات حادة في السوق خلال الأسابيع القليلة المنصرمة شهدت انهيار بنكين أمريكيين في وقت سابق من الشهر وإنقاذ بنك كريدي سويس مطلع هذا الأسبوع.
ويختتم مجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعه يوم الأربعاء ومن المقرر نشر بيان السياسة النقدية بحلول الساعة 1800 بتوقيت جرينتش يعقبه بنصف الساعة مؤتمر صحفي لرئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول.
وارتفع الين 0.04 بالمئة إلى 132.47 ين للدولار بينما بلغ الإسترليني 1.2233 دولار في أحدث معاملة مرتفعا 0.16 بالمئة خلال يوم الأربعاء.
وزاد الدولار الأسترالي 0.36 بالمئة إلى 0.6694 دولار بينما ربح الدولار النيوزيلندي 0.11 بالمئة مسجلا 0.6199 دولار.
وبالنسبة للعملات المشفرة، ارتفعت بتكوين 0.44 بالمئة في أحدث المعاملات لتبلغ 28276.58 دولار لكنها لا تزال دون أعلى مستوياتها في تسعة أشهر المسجل يوم الاثنين.