تقرير خاص
العقارات أم الأسهم، أيهما الاستثمار الأفضل؟، قد يدور هذا التساؤل في ذهنك إذا كنت مهتمًا بعالم المال والأعمال، والإجابة عليه تتوقف على معرفتك بمزايا وعيوب كل منهما، فكسب المال من أي نوع استثماري يتطلب منك فهم الإيجابيات والسلبيات على حد سواء.
والجزء الأكبر من الإجابة على هذا السؤال أيضًا يعود إلى شخصيتك وأسلوبك واهتماماتك.
تحديد الاستثمار الجيد
لتحديد أي من الأسهم والعقارات يعد الاستثمار الأفضل، فإن أول ما عليك فعله هو تعريف كلمة الأفضل، وتحديد ما الذي يجعل الاستثمار جيدًا بالنسبة لك.
لذا عليك أن تبدأ بهذه الأسئلة:
- ما هي أهدافك وما الاستثمار الذي من المرجح أن يساعدك على تحقيقها ضمن الإطار الزمني المحدد؟
- هل تريد أن تدير استثماراتك بشكل عملي؟
- هل تحتاج لاستثمارات تولد لك دخلًا في فترة زمنية قصيرة، أم أنك تبحث عن زيادة رأس المال؟
- ما هي العواقب الضريبية والحد الأدنى لمبالغ الشراء اللازمة لتمويل الاستثمار؟
ثم قم بتقييم خصائص كل من الأسهم والعقارات لتحديد ما هو الأنسب في ضوء أهدافك.
نقاط الالتقاء
تمتلك الأسهم والعقارات العديد من أوجه التشابه من الناحية الاستثمارية، ومنها: المفاضلة بين المخاطر والعائد، وإمكانية الشراء من قِبل المبتدئين – إلا أنه لا يُنصح بذلك- كما أن كليهما طرق لكسب أو فقدان الكثير من المال، وباستخدام الرافعة المالية تزداد احتمالية خسارة مبالغ كبيرة سواء كان بمجال الأسهم أو العقارات.
وتعد إمكانية الشراء عن طريق الصناديق المتداولة من أوجه الشبه أيضًا بين النوعين، فصناديق مؤشرات الأسهم أو صناديق الاستثمار العقاري عادة ما تكون الخيار الأفضل لمن ليس لديهم المعرفة والخبرة لتقييم الأسهم الفردية والمشتريات العقارية.
مع كل أوجه التشابه، ما هي الاختلافات؟
عادة ما تتمتع الأسهم بسيولة أكبر من الاستثمارات العقارية، إذ يمكنك خلال ساعات عمل السوق المعتادة القيام بعمليات بيع متعددة وفي غضون ثوانٍ، فيما قد تضطر لعرض العقار أيامًا أو أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات قبل العثور على مشترٍ وذلك حسب الموقع وحركة السوق.
العقارات .. مزايا وعيوب
غالباً ما تكون العقارات استثمارًا رائجًا ومريحًا للطبقات الدنيا والمتوسطة أكثر من الأسهم والسندات والأوراق المالية.
وتمتاز العقارات بأنها استثمار مادي ملموس، إذ يمكنك إلقاء نظرة عليه والشعور به والتجول داخله مع أصدقائك، والإشارة إلى النافذة والقول: أنا أملك ذلك، ما يضفي شعورًا نفسيًا مريحًا وهامًا.
ويرى بعض الخبراء، أن تنظيم استخدام الرافعة المالية في العقارات يعتبر أكثر أمانًا من اعتمادها لشراء الأسهم عن طريق التداول على الهامش.
لكن من عيوب الاستثمار العقاري أنه عالي التكلفة، إذ يمكن أن يكلفك العقار الشاغر أو غير المأهول الكثير من المال المرتبط بالضرائب والصيانة والمرافق والتأمين وغيرها.
الأسهم مصدر الثروة ولكن..
لقد أثبتت الأبحاث على مر الأعوام، أن شراء الأسهم وإعادة استثمار أرباحها والاحتفاظ بها لفترات طويلة من الزمن من أهم مصادر بناء الثروة رغم التعثرات والتقلبات.
وفكرة توزيع الأرباح على المساهمين، تزيد من فرص تنامي الثروة مع مرور الوقت، على سبيل المثال، وبحسب مجلة فورتشين، إذا كنت قد اشتريت حصة في شركة جونسون آند جونسون خلال طرحها للاكتتاب العام سنة 1944 بسعر 37.50 دولارًا، فإنه مع إعادة استثمار الأرباح سيكون لديك الآن ما يزيد قليلًا عن 900 ألف دولار، بعائد سنوي 17%، علاوة على ذلك، ستجمع ما يقرب من 34200 دولار سنوياً في شكل أرباح نقدية.
وعلى عكس الأعمال التجارية الصغيرة التي تبدأها وتديرها بنفسك، فإن ملكيتك لجزء من الشركة عبر حصص الأسهم لا تتطلب منك الانخراط بشكل يومي ومباشر بالعمل داخل الشركة.
ورغم أن الأسهم أثبتت بشكل قاطع أنها تولد المزيد من الثروة على المدى الطويل، إلا أن الاستثمار الناجح في الأسهم يستلزم اتباع نهج منطقي وانضباط عاطفي، وهو أمر صعب بالنسبة لغالبية المستثمرين.
ويمكن أن يشهد سعر الأسهم تقلبات شديدة على المدى القصير، فقد يهبط سعر سهمك من 40 دولارًا إلى 10 دولارات أو قد يتضاعف إلى 80 دولارًا إذا كنت تعرف سبب امتلاكك أسهم شركة معينة ستتمكن من مواجهة هذا التقلب لصالحك.
خدمات نمازون .. منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية
بدعمكم نستمر .. في تقديم المحتوى القيم والحلول الذكية للمستثمرين، لاكتشاف الفرص في الأسواق المحلية والعالمية