بعد خمسة أيام فقط من أبقاء البنك الفيدرالي الامريكى على سعر الفائدة عند 2.5 % ينشط الحديث اليوم حول خفضها بنحو نصف فى المائة فى يوليو القادم اعتمادا على تلميح جيروم باول بأمكانية الخفض اذا توفرت الاسباب لذلك من تصاعد الحروب التجارية و تباطؤ النمو العالمى و كلاهما يحدث بوتيرة منتظمة
و اليوم يعود ترامب لتجديد انتقاده المفتعل لعمل البنك المركزى المستقل باتهامه بأنه كالطفل العنيد الذى أهدر فرص كبيرة لنمو الاقتصاد الامريكى الى مستوى 5 % ، و ذلك بسبب تردد الفيدرالى فى خفض الفائدة لتعويض الممارسات التجارية الظالمة من الدول الاخرى ، حسب رأى ترامب .
و على جانب أخر تأتى تقديرات بنك جولدمان ساكس الامريكى متوافقة مع الاتجاه العام لخفض الفائدة الذى ارتفعت توقعاته بين المتعاملين فى الاسواق لنحو 85 % بشأن اجتماع الفيدرالى فى يوليو القادم ، ليخرج تقرير جولدمان ساكس بحث الفيدرالى على خفض الفائدة بنحو نصف فى المائة حتى لا يخيب امال الاسواق .
و يزيد جولدمان ساكس بأن الفشل فى استغلال فرصة خفض الفائدة فى يوليو المقبل لأول مرة منذ عشر سنوات سوف يخلق صدمة فى الاسواق تؤدى لأنخفاض مؤشر S&P 500 بنحو 7 % و بالتالى أنخفاض الدولار و كذلك هزة غير مرغوب فيها لأسواق السندات الامريكية و العالمية ، بعد تسع مرات من رفع الفائدة منذ 2015 .