تزيد التطورات الجيوسياسية في المنطقة، الأعباء المادية على شركات الطيران، عن طريق زيادة تكاليف الوقود مع تحويلها مسارات الرحلات لتفادي المجال الجوي فوق إيران والعراق.

 

ونقلاُ عن رويترز، غيرت لوفتهانزا الألمانية واير فرانس-كيه.ال.ام والخطوط الجوية السنغافورية والماليزية مسارات رحلات بعد أن أطلقت أمس، القوات الإيرانية الصواريخ على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية في العراق، وتحطمت طائرة أوكرانية في طهران، لكن سبب الحادث غير واضح بعد.

 

وصرح مارك زي، مؤسس أوبسجروب التي تراقب مخاطر المجال الجوي في أنحاء العالم، إن تعديل المسارات لتفادي المجال الجوي الإيراني والعراقي قد يطيل أزمنة الرحلات المتجهة من أوروبا إلى آسيا حوالي 40 دقيقة.

 

وقالت كانتاس إيرلاينز الأسترالية إن مثل هذا التعديل سيضيف 50 دقيقة لزمن رحلتها من بيرث إلى لندن، مما سيجبرها على تقليل أعداد المسافرين - وبالتالي الإيرادات - لتحمل الطائرة مزيدا من الوقود، وقالت فيرجن أتلانتك إن أزمنة رحلاتها من مومباي وإليها ستصبح ”أطول من المتوقع بقليل“.

 

يذكر أن، إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، حظرت على شركات الطيران الأمريكية استخدام المجال الجوي لإيران وخليج عمان والمياه الواقعة بين إيران والسعودية، مشيرة إلى ”أنشطة عسكرية محتدمة وتوترات سياسية متزايدة في الشرق الأوسط“.