أظهرت الإحصاءات الرسمية من مركز المعلومات السياحية (ماس) للعام المنصرم 2018، أن المراكز التجارية في السعودية استحوذت على 42% من حركة السياح المحليين بغرض التسوق والترفيه و56% من حركة السياح المغادرين.
وللخبراء الاقتصاديين أسباب لتفضيل المراكز التجارية، فيقول الدكتور عبدالله المغلوث الخبير الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية: تشكل رؤية المملكة 2030 نقطة تحول في صناعة وإدارة وتشغيل المراكز التجارية في المملكة بعد أن تطورت الأسواق التجارية في المملكة خلال العشرين عاماً الماضية لتصل إلى حالة من النضج، ثم إلى ظاهرة التخصص والتكامل حيث تحولت المولات إلى مدن تسوق تشمل كافة السلع التي تتطلبها الأسرة تحت سقف واحد.
وقدر د. المغلوث عوائد مراكز التسوق «المولات التجارية» في المملكة بأكثر من 100 مليار ريال، مشيرا إلى أن عددها يزيد على 2000 مركز تقريبا، تضم الرياض أكثر من 400 مركز. وأكد أن حاجة إلى مثل هذه المراكز باتت تشجع كثيراً من المستثمرين على الدخول إلى السوق السعودية، وعرض منتجاتهم، إضافة إلى اتساع المناطق السكانية الجديدة التي يزداد حجمها وأعدادها سنوياً.
وقال: إن التوسع الكبير الذي تشهده مدن المملكة الكبرى زاد من صناعة مراكز التسوق فيها خصوصاً الرياض، مما أثمر عن ولادة العديد من المراكز التجارية على مدى السنوات العشر الماضية تجاوزت تكلفة إنشائها أكثر من 70 مليار ريال، وأصبحت المدينة الواحدة تضم العديد من المراكز الكبيرة مما زاد من التنافس بينها؛ الأمر الذي دفع العديد من ملاّك ومديري تلك المراكز إلى الابتكار في وسائل التسويق والترويج لها، بما في ذلك استقطاب أكبر الماركات العالمية والمطاعم والمراكز الترفيهية، لجذب المزيد من الزوار.
ويقول المحلل الاقتصادي محمد العنقري إن لرؤية المملكة تاثير كبير على كافة قطاعات الاقتصاد، وإن المراكز التجارية كنشاط تطوير عقاري تعد من المتأثرين الرئيسيين إيجاباً لأن هناك نشاطات عديدة أضيفت للاقتصاد في الترفيه تحديداً، حيث تعتبر المراكز التجارية أحد اللاعبين الرئيسيين في تقديم خدمات الترفيه، إذا أسست أو تمت هيكلتها من جديد لتستوعب نشاطات الترفيه.
وأشار إلى أن تأثير رؤية 2030 على تطور صناعة المراكز التجارية (المولات) في المملكة يمكن أن يسير باتجاهين أحدهما قد يكون سلبياً لمن لا يواكب متغيرات الاقتصاد بإضافة خدمات ونشاطات تسمح لمرتادي المراكز بأن تكون بالنسبة لهم حياة فيها الكثير من الخدمات؛ مثل دور السينما وغيرها من الأنشطة الجاذبة للناس، فالمراكز ستكون عنصر أساسي لجمع الكثير من الخدمات بالترفيه تحديدا تحت سقف واحد.
وعلى صعيد ذي صلة يرى خبراء محليون أن قطاع المراكز التجارية سيوفر مليون وظيفة للسعوديين بحلول عام 2020، يدعمه في ذلك قرارا توطين الوظائف، وتأنيث المحال التجارية؛ حيث أظهرت إحصاءات التأمينات الاجتماعية نهاية 2018 أن عدد الباعة السعوديين في المراكز التجارية بلغ 254 ألفاً فيما بلغ عدد السعوديات البائعات 124 ألفاً.
خدمات نمازون .. منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية
وإلى المزيد:
سيكو الصندوق السعودي الأفضل أداء في المنطقة!
مكاسب تداول السعودي تدفع به إلى صدارة الأسواق الخليجية