شهدت أسواق العملات تقلبات ملحوظة يوم الخميس، حيث سجل اليورو أعلى مستوى له في 4 أشهر مقابل الدولار الأمريكي، بينما تراجع الدولار قرب أدنى مستوى له في 4 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية.

وترجع أسباب ارتفاع اليورو إلى ارتفاع عوائد السندات الأوروبية، حيث ساهم ارتفاع عوائد السندات الأوروبية في زيادة جاذبية اليورو للمستثمرين. كما أدى مقترح في ألمانيا لإنشاء صندوق للبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو (539.85 مليار دولار)، بالإضافة إلى تعديل قواعد الاقتراض، ورفع سقف الدين العام إلى زيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأوروبي.

وعلى الجانب الآخر، ترجع أسباب تراجع الدولار إلى قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنح إعفاء لمدة شهر من الرسوم الجمركية على واردات السيارات لكندا والمكسيك إلى تخفيف حدة التوترات التجارية، مما أثر سلبًا على الدولار.

هذا بالإضافة إلى أن السياسة التجارية الأمريكية لا تزال تشكل مصدرًا رئيسيًا لعدم اليقين في الأسواق، مما يؤثر على قوة الدولار.

أداء سوق العملات

استقر اليورو عند 1.0792 دولار في التعاملات المبكرة في آسيا، بعد أن لامس في وقت سابق مستوى 1.0803 دولار للمرة الأولى منذ 8 نوفمبر، وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بنحو 4% هذا الأسبوع، وتتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ مارس 2020.

وارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.2906 دولار وهو مستوى لم يسجله منذ 11 نوفمبر، وشهد مؤشر الدولار الأمريكي تغيرا طفيفا إلى 104.31، بعد أن انخفض إلى 104.25 الليلة الماضية للمرة الأولى منذ 8 نوفمبر.

وارتفع الدولار 0.2% مقابل الين، الذي ينظر إليه كملاذ آمن، ليصل في أحدث التعاملات إلى 149.17 ين، كما صعد 0.1% إلى 7.2438 يوان في التعاملات الخارجية، بعد انخفاضه 0.9% خلال الجلستين السابقتين.