هبطت أسعار النفط للجلسة الثانية اليوم الخميس ، بسبب ضغوط ناجمة عن زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركي والتي إلى مخاوف بشأن الطلب بعد ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في سنوات عديدة.

 

ووفقاً لـ عربية نت نزل الخام الأميركي 0.67%، أو 52 سنتا، إلى 76.91 دولار للبرميل صباحاً، فيما خسر خام برنت 0.1%، أو ثمانية سنتات، إلى 81 دولارا للبرميل.

 

وتراجعت أسعار النفط بأكبر قدر خلال أسبوعين، أمس الأربعاء، في أعقاب تزايد المخزونات الأميركية وبعد أن أشارت روسيا إلى أنها مستعدة للمساعدة في تخفيف أزمة الطاقة العالمية.

 

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 1.48 دولار، أو 1.8%، لتسجل عند التسوية 81.08 دولار للبرميل بعد أن قفزت في وقت سابق من الجلسة إلى 83.47 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2018. فيما أغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضة 1.50 دولار، أو 1.9%، عند 77.43 دولار للبرميل بعد أن كانت قفزت إلى 79.78 دولار، أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2014.

 

جاء ذلك على خلفية ذكر صحيفة فاينانشال تايمز أن الولايات المتحدة ترفع احتمالية الإفراج عن احتياطيات النفط الطارئة.

 

وكانت الأسعار أضعف مع بيانات الحكومة الأميركية التي أظهرت تزايد مخزونات الخام، ووسط مؤشرات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن البلاد ستكثف صادرات الغاز لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة.

 

وأغلق الخام الأميركي عند أعلى مستوى منذ 2014 يوم الثلاثاء، حيث أدى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى زيادة الطلب على الخام والمنتجات النفطية قبل الشتاء، بينما تواصل أوبك+ إضافة الإمدادات إلى السوق بالتدريج.

 

وفي الأيام التي سبقت اجتماع المجموعة يوم الاثنين، دفعت إدارة بايدن المنتجين لزيادة إنتاج الخام وسط مخاوف متزايدة بشأن تقليص إمدادات الطاقة العالمية.

 

وأثارت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر جرانهولم احتمالية تحرير النفط الخام من احتياطي البترول الاستراتيجي، وقالت إن جميع الأدوات مطروحة على الطاولة، بحسب ما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز، نقلاً عن التعليقات التي أُدلي بها في قمة الطاقة يوم أمس الأربعاء.

 

وقالت الصحيفة إن غرانهولم لم تستبعد فرض حظر على تصدير النفط الخام.

 

كانت الصادرات من شركة غازبروم الروسية إلى أوروبا في الأشهر التسعة الأولى من العام قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق، وفقًا للشركة. وقال بوتين في اجتماع للطاقة أمس إنه إذا استمرت هذه الوتيرة لبقية العام، فسيكون هذا عامًا قياسيًا.

 

وكانت الإمدادات الأقل من المتوقع من روسيا، أكبر مورد للمنطقة، سببًا رئيسيًا للأزمة، وفقًا لبعض المسؤولين الأوروبيين.

 

غير أن الرئيس الروسي ألقى باللوم على التحول إلى الطاقة الخضراء وانخفاض الاستثمار في الصناعات الاستخراجية، فيما وصفه بأنه هستيريا وبعض الارتباك في الأسواق الأوروبية حيث ترتفع أسعار الطاقة.

 

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أمس، أن مخزونات النفط الخام زادت بمقدار 2.35 مليون برميل الأسبوع الماضي، أي أكثر من مكاسب العرض التي أعلن عنها معهد البترول الأميركي الممول من القطاع.

 

وأظهرت البيانات أيضًا أن صادرات الخام الأميركية تراجعت لأول مرة في شهر، بينما ارتفع إجمالي واردات النفط الصافية إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2019.