ستكون الإمارات من الدول المستفيدة على الصعيد التجاري من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا صفقة أو اتفاق.
ووفقا لصحيفة الخليج، قدرت دراسة حديثة من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) حجم المكاسب التي يمكن أن تجنيها الدولة على مستوى الصادرات بحوالي 1.65 مليار درهم (450 مليون دولار)، أو ما يعادل 19% من قيمة صادراتها إلى بريطانيا.
ولفتت إلى أن التأثير يمكن أن يكون صعباً على الاقتصادات الصغيرة التي تربطها مع بريطانيا علاقات تجارية، كما يمكن أن يشكل ضربة موجعة لصادرات الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي ستكون فيه الصين من أكبر الرابحين بمكاسب تصل إلى 10.2 مليار دولار أو 17% من صادراتها لبريطانيا.
وأشارت الدراسة إلى ضرورة قيام بريطانيا بإبرام اتفاقيات تجارة ثنائية مع شركائها المستقبليين لتفادي خسائر بريكست بدون صفقة.
وبحسب الدراسة يتوقع أن يتكبد الاتحاد الأوروبي خسائر تصل إلى 34.5 مليار دولار من صادراته إلى بريطانيا أما ثاني أكبر الخاسرين فستكون تركيا بخسارة لصادراتها تصل إلى 2.4 مليار دولار.
وتتوقع الدراسة أن تكون الولايات المتحدة ثاني أكبر الرابحين بإضافة 5.3 مليار صادرات إلى المملكة المتحدة.
وقالت باميلا كوك هاميلتون مديرة التجارة والسلع لدى «الأونكتاد» إن البريكست ليس شأناً إقليمياً فحسب، فخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيحد من قدرة الدول خارج الاتحاد للتصدير إلى بريطانيا.
ويمثل السوق البريطاني نحو 3.5% من التجارة العالمية، والمملكة شريك تجاري مهم للعديد من الدول النامية.
ومثلت بريطانيا خامس أكبر الدول المصدرة داخل الاتحاد الأوروبي، بواردات سلعية وصلت قيمتها إلى 680 مليار دولار، 360 منها من دول في الاتحاد الأوروبي.
ولفتت الدراسة إلى أن بريكست بدون صفقة سيسهم في زيادة الواردات من الإمارات وتايلاند وجنوب إفريقيا والبرازيل وعدد من الدول.
ويتوقع أن تصب نية بريطانيا في خفض التعرفة على وارداتها للدول الأكثر تفضيلاً في علاقاتها التجارية في صالح العديد من كبار الدول المصدرة ويعزز تنافسيتها، ويقلص الحصة السوقية للدول الأقل تنافسية.
خدمات نمازون .. منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية
إلى المزيد: