حذر محللو كابيتال إيكونوميكس يوم الثلاثاء من أن بنك اليابان قد يؤجل رفع أسعار الفائدة حتى عام 2026، حيث يواجه البنك المركزي حالة عدم يقين متزايدة بشأن التعريفات التجارية الأمريكية.
وقد خفف البنك المركزي بشكل حاد من لهجته المتشددة في الأشهر الأخيرة بسبب الرياح الاقتصادية المعاكسة الناجمة عن التعريفات الأمريكية، حتى مع ارتفاع التضخم المحلي.
لا تزال المحادثات التجارية بين طوكيو وواشنطن جارية. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال يوم الاثنين إن اليابان ستواجه تعريفات بنسبة 25% على جميع صادراتها إلى الولايات المتحدة، اعتباراً من 1 أغسطس.
وقالت كابيتال إيكونوميكس إن إبرام صفقة تجارية سريعة بين طوكيو واليابان يمكن أن يعطي بنك اليابان دفعة كافية لرفع أسعار الفائدة بحلول أكتوبر، خاصة مع استمرار ارتفاع التضخم الياباني.
لكن أي تأخير إضافي في المفاوضات أو صفقة مع زيادة أكثر حدة في التعريفات الأمريكية من شأنه أن يقنع (بنك اليابان) على الأرجح بتأجيل التشديد حتى العام المقبل، كتب محللو كابيتال إيكونوميكس في مذكرة.
وكان بنك اليابان قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.50% في يناير، لكنه قدم إشارات ضئيلة حول موعد الرفع التالي. وبدا أن البنك المركزي أصبح أكثر حذراً في الأشهر الأخيرة، بسبب الحذر من التأثير الاقتصادي لتعريفات ترامب.
يأتي هذا حتى مع وصول التضخم في أسعار المستهلكين اليابانية إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين في مايو، وسط ارتفاع أسعار الغذاء وقوة الإنفاق الاستهلاكي.
حتى الآن، حافظت طوكيو إلى حد كبير على مطالبها بإعفائها من جميع التعريفات التجارية الأمريكية، مما شكل عقبة رئيسية أمام المحادثات التجارية مع واشنطن.
لكن على الرغم من إشارة ترامب إلى فرض تعريفات بنسبة 25% على اليابان، فقد أبدى انفتاحه للتوصل إلى اتفاق تجاري قبل 1 أغسطس. كما قال الرئيس الأمريكي إنه ليس ثابتاً 100% على موعد 1 أغسطس النهائي.