(تقرير خاص - نمازون)
مما لا شك فيه أن الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخفيف القيود بشكل كبير على الشركات الأمريكية التي تتعامل وتبيع منتجات شركة هواوي الصينية يُعد انتصاراً كبيراً لشركات التكنولوجيا.
هذا الانتصار لا يتمثل فقط في تجديد الثقة في هواوي واستعادة مكانتها التي تهددت في الآونة الأخيرة نتيجة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ولكن انتصاراً كذلك لشركات التكنولوجيا التي تسعى جاهدة في مواصلة بيع منتجات الشركة الصينية.
وكان الإعلان الأمريكي الذي أعاد الروح مرة أخرى لـهواوي موسوماً بقيد رئيسي وهو حظر التعامل فقط على المنتجات التي تمس الأمن القومي، وهو أمر تراه الشركة الصينية لا يعنيها بالكلية ويأتي في إطار حرص الدول الكبرى على رعاية مصالها دون الإضرار بالآخرين.
وفي الشأن السابق، قال وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس، إن واشنطن تعتزم إصدار تراخيص للشركات من أجل تسهيل بيع منتجاتها لمنتجي أجهزة الاتصالات الصينية، (ولكن وفق ضوابط وظروف معينة).
وقال روس: تنفيذاً لتوجيهات الرئيس في قمة العشرين الأخيرة باليابان، ستصدر وزارة التجارة الأمريكية تراخيص للمنتجات والمعدات التي لا تهدد الأمن القومي الأمريكي.
لكن الأمريكان تركوا الباب مفتوحاً أمام أي احتمالات مستقبلية فيما يتعلق بتهديد أمنهم القومي، حيث أكدوا على أن هواوي لن تُحذف مما تم تسميته بقائمة الكيانات المزعومة.
من جهته، يرى الجانب الصيني أن رفع بعض القيود عن مبيعات التكنولوجيا الأمريكية لشركة هواوي خطوة إيجابية في طريق فك الاشتباك مع الجانب الأمريكي، وذلك على الرغم من فترة الحظر التي كبدت الاقتصادي الصيني بشكل عام وهواوي على الأخص بعض الخسائر.
محللون: تهدئة وتيرة الحرب التجارية أحد مكاسب القرار الأمريكي
وحول التطورات الأخيرة في موضوع هواوي وتأثير ذلك على العلاقات الصينية الأمريكية وتطورها، قال محللون لـنمازون إن تخفيف القيود على الشركة الصينية أظهر جانباً مُشرقاً لتطور العلاقة بين البلدين.
وقال المُحللون إن القرار الأمريكي كان بمثابة عقد هدنة مع الجانب الصيني مما دعا لارتياح زعماء العالم من جهة، وتهدئة وتيرة الحرب التجارية من جهة أخرى.
وبينوا أن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم كلفت العديد من الشركات خسائر بمليارات الدولارات ترتب عنها تراجع وتيرة النمو الاقتصادي العالمي ومزيد من الاضطرابات الاقتصادية.
وتوقع المحللون لـنمازون عودة الروح مرة أخرى للعملة الصينية مع تخفيف القيود على هواوي ومن ثم استعادة العملاق الصيني نشاطه الاقتصادي الذي لم يتوقف من الأساس لكنه تباطؤ قليلاً جراء الأزمة.