انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي في بداية أسبوع مختصر بسبب العطلات، بعد أن سجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أوائل سبتمبر أيلول، لكن ارتفاع أسهم نوفو نورديسك عزز قطاع الرعاية الصحية وحد من الخسائر على المؤشر الرئيسي للأسهم.

 

انخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1% بحلول الساعة 0850 بتوقيت جرينتش وسط جدول خفيف من الأحداث، مع توقع انخفاض أحجام التداول قبل عطلة عيد الميلاد وفق رويترز.

وتصدرت قطاعات السفر والترفيه قائمة القطاعات التي هبطت بنحو 2%، متأثرة بهبوط بنسبة 10% في أسهم شركة الألعاب الإلكترونية السويدية إيفوليوشن. كما كانت قطاعات الإعلام من بين القطاعات الأكثر تضررا، حيث انخفضت بنسبة 1%.

ومع ذلك، ارتفع سهم نوفو نورديسك بنسبة 9.2%، مما ساعد على ارتفاع مؤشر الرعاية الصحية الفرعي بنسبة 1.4%.

 

يأتي هذا بعد أن أدت النتائج المخيبة للآمال التي أعلنت عنها شركة الأدوية بشأن عقار CagriSema التجريبي لعلاج السمنة إلى خسارة ما يصل إلى 125 مليار دولار من قيمتها السوقية يوم الجمعة، بانخفاض بلغ نحو 21%. وفي سياق منفصل، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار Alhemo الذي تنتجه شركة Novo Nordisk لعلاج اضطرابات النزيف.

انخفض سهم فولكس فاجن بنسبة 1.2%، مما أدى إلى محو المكاسب المبكرة التي جاءت بعد أن توصلت شركة صناعة السيارات إلى اتفاق مع النقابات بعد أشهر من المحادثات.

وارتفع سهم دايركت لاين 3% بفضل خطط شركة التأمين البريطانية أفيفا لشراء الشركة في صفقة نقدية وأسهم بقيمة 3.7 مليار جنيه استرليني (4.65 مليار دولار).

في هذه الأثناء، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن منطقة اليورو تقترب بشدة من الوصول إلى معدل 2%، وذلك وفقا لمقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز.

وقالت لاجارد أيضا إنها تعارض أي رد فعل من جانب أوروبا على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية. وقد أثقلت المخاوف بشأن هذا بالفعل كاهل أصول المخاطرة في الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى تفاقم تدهور توقعاته الاقتصادية.

 

مؤشر ستوكس 600، الذي ارتفع بنحو 5% فقط خلال العام، تأخر بشكل حاد عن قفزة بلغت 24% في مؤشر ستاندرد آند بورز 500.

وأثارت تصريحات ترامب بشأن الرسوم الجمركية المحتملة على الاتحاد الأوروبي قلق المستثمرين وتسببت في انخفاض حاد في الأسهم يوم الجمعة، كما أدت توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بشكل أقل في عام 2025 إلى إضعاف معنويات المستثمرين الأسبوع الماضي.

في غضون ذلك، نما الناتج المحلي الإجمالي الإسباني بنسبة 0.8% في الربع الثالث، في حين فشل الاقتصاد البريطاني في النمو مما أضاف إلى علامات التباطؤ التي ألقت بظلالها على حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر الجديدة.

وانخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية في إسبانيا والمملكة المتحدة بنسبة 0.4% و0.2% على التوالي.