كشفت ديلويت الشركة العالمية الرائدة في مجال التدقيق والمراجعة والاستشارات الإدارية والمالية واستشارات المخاطر والضرائب، النقاب عن أداة جديدة تسمى مقياس اتجاهات جيلي الألفية وما بعد الألفية MillZ Mood” “Monitorوالتي ستقوم بتتبع مستويات تفاؤل المشمولين بالاستطلاع بشكل سنوي بشأن الموضوعات السياسية والشخصية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.
ويتم استخلاص النتائج وفقاً للإجابات المستندة إلى الآراء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والشخصية والبيئية وتلك المتعلقة بالأعمال.
وفي النسخة الأولى من تقرير مقياس اتجاهات جيلي الألفية وما بعد الألفية الجديد والذي يعتمد مقياساً مؤلفاً من 100 نقطة، والتي حصلت نمازون على نسخة منه، سجل جيل الألفية العالمي 39 نقطة، في حين سجل جيل ما بعد الألفية 40 نقطة. وبلغ رصيد جيل الألفية السعودي 51 نقطة متفوقاً بفارق لافت على نظرائه العالميين، مدفوعاً بالنظرة الإيجابية السائدة تجاه قطاع الأعمال والبيئة.
وعلى الرغم من التراجع الكبير لمستويات التفاؤل خلال العامين الماضيين عالمياً، ما زال 55% من جيل الألفية حول العالم يعتقدون أن الأعمال تؤثر في المجتمع على نحو إيجابي.
وورد في التقرير أن العالم يشهد تراجعاً في النظرة الإيجابية لجيل الألفية إزاء قطاع الأعمال، حيث أفاد 55% من المشاركين في الاستطلاع أن الأعمال تؤثر على المجتمع بشكل إيجابي، مقارنة مع 61% في عام 2018. ويعزى هذا الانخفاض بشكل جزئي إلى النظرة السائدة حول توجه الشركات للتركيز على جداول أعمالها بدلاً من النظر في التأثير على المجتمع.
وكشفت نتائج السوق السعودية أن آراء جيل الألفية المحلي بشكل عام أكثر إيجابية إزاء الشركات، حيث أفاد 65% من المشاركين أن الشركات لها تأثير إيجابي على المجتمع الذي تعمل فيه.
بالإضافة إلى ذلك، يطمح 58% من الشباب السعودي إلى بدء مشاريعهم الخاصة، في حين أن 38% فقط من نظرائهم العالميين يتطلعون إلى نفس الهدف. كما أبدى الشباب السعودي توقعات إيجابية على الصعيد الشخصي، حيث يعتقد 68% أن طموحهم لإطلاق مشاريعهم الخاصة أمر ممكن، بينما يتوقع 70% أنهم سيصلون إلى مناصب رفيعة في مسيرتهم المهنية.
وأبدى جيل الألفية على الصعيد العالمي مواقف إيجابية تجاه دور التكنولوجيا في سوق العمل، حيث أعرب 84% من أفراد هذا الجيل عن اهتمامهم بالانضمام إلى اقتصاد الخدمات المستقلة. ويشعر جيل الألفية السعودي بإيجابية أكبر تجاه نماذج العمل المرن لاقتصاد الخدمات المستقلة، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن 94% من جيل الألفية السعودي يفكرون بالانضمام إلى اقتصاد الخدمات المستقلة.
وقد شمل الاستطلاع آراء أكثر من 13 ألف فرد من جيل الألفية في 42 دولة، بالإضافة إلى آراء 3,009 أفراد من جيل ما بعد الألفية في 10 دول. وللمرة الأولى، تستطلع ديلويت في دراستها جيل الألفية في المملكة العربية السعودية، حيث أجرت 301 مقابلة لتوفير لمحة عن المواقف والطموحات الإقليمية إزاء قطاع الأعمال والمجتمع ووسائل الإعلام والثورة الصناعية الرابعة.
وعلى الصعيد العالمي، تراجع تفاؤل المشمولين بالاستطلاع إزاء تحسن الاقتصاد إلى أدنى مستوى له في ستة أعوام. إذ يتوقع 26% فقط من المشاركين تحسن الأوضاع الاقتصادية في بلدانهم خلال العام المقبل، مما يسجل انخفاضاً من نسبة 45% المسجلة في العام الماضي.