تبادلات عدة دول أوروبية مع روسيا حظرا متبادلا للطيران في إحدى تدعيات الحرب في أوكرانيا.
ووفقا لـ عربية نت، قررت دول إيطاليا وألمانيا والدنمارك وإيرلندا وبلجيكا وهولندا، اليوم الأحد، إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الروسي، فيما قال الاتحاد الأوروبي، إن معظم دول الاتحاد أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.
وأغلقت أكثر من 14 دولة أوروبية مجالها الجوي أمام شركات الطيران من روسيا، التي ردت بالمثل بحظرها الخاص في تكرار لقيود الحرب الباردة التي دفعت شركات الطيران إلى تسيير مسارات عابرة للقارات ملتوية.
وقررت ألمانيا منع الطيران الروسي عبر أراضيها اعتبارا من الساعة 1400 بتوقيت غرينتش، اليوم الأحد، عقب قرار مماثل من معظم دول أوروبا منها الدنمارك وبلجيكا.
كان متحدث باسم وزارة النقل الألمانية قد أفاد لوكالة فرانس برس، أمس السبت، بأن برلين تريد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وانضمت إيرلندا وبلجيكا والدنمارك، اليوم الأحد، إلى الدول التي قالت إنها ستحظر الطائرات الروسية، بما في ذلك فنلندا والمملكة المتحدة، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال مسؤول إن الاتحاد الأوروبي قد يقترح حظر روسيا عبر التكتل الذي يضم 27 دولة، وفقاً لما ذكرته بلومبرغ.
وجنبا إلى جنب مع منطقة حظر طيران في وحول منطقة الصراع، أٌجبرت شركات الطيران الروسية مثل إيروفلوت على التوجه جنوباً حتى تركيا في رحلاتها المتجهة غرباً.
كما تواجه شركات الطيران الأوروبية التي تسير في الاتجاه الآخر تكاليف أعلى أيضاً، حيث بدأت روسيا، وهي طريق رئيسي إلى آسيا، في حظر مجالها الجوي رداً على الإجراءات الأوروبية.
وقالت شركة Finnair Oyj، التي راهنت استراتيجيتها على مسارات قصيرة إلى آسيا، إن مثل هذه الخطوة ستوقف على الأرجح تلك الرحلات.
وأضافت شركة الطيران في رسالة بالبريد الإلكتروني اليوم الأحد، عقب قرار الحكومة الفنلندية: بالنسبة للعديد من رحلاتنا في شمال شرق آسيا، فإن تغيير المسار يعني وقتاً أطول للرحلة بشكل كبير، ولن تكون العمليات مجدية اقتصادياً.
ويعود الانهيار في العمليات العادية إلى فترات كانت خلال الحرب الباردة، عندما لم تكن شركات الطيران الغربية قادرة على عبور سيبيريا في طريقها إلى اليابان وهونغ كونغ والصين ولعدة عقود.
من جانبها، قالت شركة لوفتهانزا، وشركة النقل الوطني الهولندية KLM إنهما لن تسافرا إلى روسيا أو عبرها لمدة سبعة أيام. فيما أوقفت شركة ويز إير المجرية رحلاتها مؤقتاً من وإلى روسيا، كما لا تزال 4 من طائراتها عالقة في أوكرانيا.
وباتت الطائرات الروسية ممنوعة من استخدام المجال الجوي في دول ضمت: بلجيكا، بلغاريا، جمهورية التشيك، إستونيا، فنلندا، ألمانيا، إيرلندا، لاتفيا، ليتوانيا، مولدوفا، بولندا، رومانيا، سلوفينيا، المملكة المتحدة، وأوكرانيا.
فيما حظرت روسيا الرحلات الجوية من: بلغاريا، وجمهورية التشيك، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، ورومانيا، وسلوفينيا، والمملكة المتحدة.
وتكدست التداعيات على شركات الشحن الجوي سريعاً، إذ علقت شركة فيرجن أتلانتيك إيرويز ليمتد يوم الجمعة، طريق الشحن فقط من مطار هيثرو في لندن إلى شنغهاي.
ووفقاً لموقع مراقبة الحركة الجوية ADS-B Exchange، يبدو أن 3 طائرات من ألمانيا، بما في ذلك طائرتا ركاب تشغلهما لوفتهانزا، استدارت في المجال الجوي الروسي.
كما كان على طائرتين تديرهما شركة النقل الهولندية KLM أن تستدير في طريقهما إلى موسكو وسانت بطرسبرغ. واستشهدت شركة الطيران، المملوكة لشركة Air France-KLM، بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي والتي تمنع إرسال قطع غيار الطائرات إلى روسيا، حتى بالنسبة لطائراتها الخاصة.
وقالت شركة الطيران إن هذا يعني أن الخطوط الجوية الملكية الهولندية لم تعد تضمن عودة الرحلات الجوية إلى روسيا أو المرور فوق الأراضي الروسية بأمان. وأشارت ويز إير أيضا إلى الحظر المفروض على قطع الغيار.
وتقوم شركات النقل وتأجير الطائرات أيضاً بتقييم كيف يمكن للعقوبات، مثل الحظر المحتمل على روسيا من نظام المدفوعات الدولي SWIFT، أن تؤثر على وصول الطائرات والقدرة على الطيران.
ويوم الجمعة، علقت شركة دلتا إيرلاينز اتفاقية تسويق مع شركة الطيران الوطنية الروسية إيروفلوت.
كما ألغت شركة النقل الروسية S7 رحلاتها إلى معظم مدن أوروبا الغربية البالغ عددها 16 مدينة، بما في ذلك باريس وميلانو وبرشلونة، حتى 13 مارس. فيما فعلت شركة AirBaltic في لاتفيا الشيء نفسه للخدمة إلى روسيا حتى 26 مارس، مشيرة إلى زيادة المخاطر والقيود المفروضة.
وعادة ما يتم تشغيل ما مجموعه 24 رحلة ركاب بين المملكة المتحدة وروسيا كل أسبوع، بناءً على الجداول الزمنية المخطط لها للأيام السبعة الماضية، وفقاً لمزود بيانات الطيران Cirium. ثلثا هذه الرحلات تديرها شركة إيروفلوت، والباقي على متن الخطوط الجوية البريطانية.
ألم محدود
في الوقت الحالي، ستؤدي عمليات تحويل الطيران طويلة المدى إلى ألم محدود لشركات الطيران الأوروبية، نظراً لأن قيود كوفيد-19 في آسيا تعني أن هناك عدداً قليلاً من الرحلات الجوية العاملة. وأوقفت شركة فيرجن خدمة الركاب إلى هونغ كونغ مؤقتاً حتى منتصف مارس بسبب الوباء.
وإجمالاً، كان هناك حوالي 2000 رحلة جوية مجدولة من أوروبا إلى آسيا للأسبوع الذي يبدأ في 1 مارس، بناءً على بيانات BloombergNEF، في حين أن هذا أقل من مستويات ما قبل كوفيد. وقد بدأت سنغافورة واليابان في تخفيف حواجز السفر، لكن ظلت الصين وهونغ كونغ مغلقتين بشكل أساسي.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية البريطانية، لويس غاليغو: التأثير بالنسبة لنا ليس كبيراً لأننا في الوقت الحالي نطير فقط إلى عدد صغير من الوجهات في آسيا ويمكننا تغيير مسار رحلاتنا.