أكد استطلاع للرأي أجري على قطاع الأعمال والشركات في بريطانيا أن تجربة العمل عن بعد أفضل للعمل وأكثر فعالية وتدفع الموظفين إلى إنتاجية أكبر.
ووفقا لـ عربية نت، أظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلثي المدراء وأصحاب الشركات يعتقدون حالياً بأن العمل عن بُعد هو المستقبل لشركاتهم، ويؤكدون بأن الإغلاق الذي جاء نتيجة لجائحة كورونا قد سهل التحول إلى ذلك وجعل الأمر أيسر من أي وقت مضى وأقرب مما كان متوقعاً.
وأجري الاستطلاع من قبل شركة هوكسبي المتخصصة بالاستشارات والعمل الافتراضي، فيما شارك في الاستطلاع ألف مدير وصاحب شركة ممن تقتضي أعمالهم التواجد في المكاتب، حيث قال أغلبهم إنهم متفاجئون من أداء الأطقم والموظفين الذين يعملون حالياً من منازلهم بسبب وباء كوفيد 19.
وقال 52% من المدراء وأصحاب الشركات إن الموظفين يعملون بفعالية أعلى وإنتاجية أكبر عبر العمل من منازلهم، مقارنة بعملهم من المكاتب.
وأفاد أكثر من الثلثين بأنهم مسرورون بالعمل من المنزل ويستمتعون به وذلك بسبب أنه أتاح لهم قضاء وقت أطول مع عائلاتهم، كما ترتفع نسبة الراغبين بالعمل من المنزل لتصل إلى 72% في أوساط من لديهم أطفال في المنزل.
كما استطلعت الدراسة آراء الموظفين أيضاً لتجد أن واحدا من كل عشرة موظفين فقط قال بأنه غير سعيد بالعمل من منزله، فيما قال 19% فقط من الموظفين إنهم يفضلون العمل من المكاتب.
وبحسب شركة هوكسبي فإن أغلب العاملين في المناصب الإدارية يرون بأن العمل من المنزل أيضاً مفيد للصحة العقلية، بينما قال 14% فقط منهم إن ثمة آثارا سلبية على الإنسان نتيجة البقاء في منزله والعمل عن بُعد.
وقالت المديرة المؤسسة لشركة هوكسبي ليزا بيني إنه في الماضي كنا نرى ارتفاعاً في مستوى المخاوف من أن يحدث سوء فهم حيال المرونة وحيال ما يعنيه العمل عن بُعد، لكن نتائج هذه الدراسة تشير إلى ترحيب بذلك وزوال للمخاوف.
وتشير بيني إلى أن التغير في العمل وطريقة العمل سوف يضع الناس وحياتهم وأعمالهم وصحتهم العقلية في موقع مركزي ومهم.
ويسود الاعتقاد لدى الكثير من الموظفين بأنهم سوف يستمرون في العمل عن بعد لبعض الوقت حتى بعد انقضاء الإغلاق واندحار الوباء، بحسب ما تقول هوكسبي.