تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعدما أظهر تقرير زيادة في مخزونات الخام الأميركية، فيما ضغطت المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية على معنويات الأسواق، مما بدد المكاسب التي حققتها الأسعار على مدى ثلاثة أيام، مدفوعة بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط وتشديد العقوبات.

 انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 28 سنتاً، أو ما يعادل 0.36%، لتصل إلى 76.72 دولاراً للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً، أو 0.41%، إلى 73.02 دولاراً للبرميل.

وأنهى هذا التراجع سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، حيث ارتفع خلالها خام برنت بنسبة 3.6%، فيما صعد الخام الأميركي بنسبة 3.7%.

زيادة مخزونات الخام الأميركية

وأفادت مصادر لرويترز، استناداً إلى بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء، بأن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، ارتفعت بمقدار 9.4 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 فبراير شباط.

كما أشارت المصادر إلى أن بيانات المعهد أظهرت انخفاض مخزونات البنزين بمقدار 2.51 مليون برميل، وتراجع مخزونات نواتج التقطير بنحو 590 ألف برميل.

ومن المقرر أن تصدر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

 

كما تأثرت الأسعار سلباً بالمخاوف من أن يؤدي فرض واشنطن رسوماً جمركية، أو التهديد بفرضها، إلى إبطاء النمو الاقتصادي العالمي، مما قد يحدّ من الطلب على الطاقة.

إلا أن المخاوف بشأن الإمدادات حدّت من الخسائر، إذ أثار تحذيران منفصلان من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن وقف إطلاق النار في غزة سينتهي، ما لم تُفرج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن الرهائن الإسرائيليين بحلول يوم السبت، شبح تجدد العنف، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وهو ما يشكل تهديداً لإمدادات النفط من المنطقة.

وساهمت هذه التوترات في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1% أمس الثلاثاء، إلى جانب العقوبات الأميركية التي تعطل تدفقات النفط الروسي إلى الصين والهند، إضافة إلى حملة «الضغط الأقصى» التي يشنها ترامب.