أعلنت مجموعـة زين، المُدرجة ببورصة الكويت، عن نتائجها المالية المجمعة عن فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2020، بتسجيلها إيرادات مستقرة نسبياً بنحو 1.2 مليار دينار (3.9 مليار دولار)، مقارنة مع إيرادات مجمعة بلغت 1.2 مليار دينار (4 مليارات دولار) لنفس الفترة من عام 2019.

 

وأوضحت زين، في بيان اطلع عليه موقع (نمازون) اليوم الأربعاء، أن أرباحها قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات بلغت 502 مليون دينار (1.6 مليار دولار)، مقارنة مع 538 مليون دينار (1.8 مليار دولار) بنفس الفترة من عام 2019، وهو ما عكس هامش أرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات بنسبة 42%.

 

وبينت المجموعة أن أرباحها الصافية سجلت نحو 132 مليون دينار (429 مليون دولار)، مقارنة مع 153 مليون دينار (504 ملايين دولار)، عن فترة التسعة أشهر من العام 2019، بربحية 30 فلسا لكل سهم.

 

وجاءت هذه النتائج متأثرة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، إذ ما زالت الأنشطة الاستثمارية والتجارية في المنطقة تحاول التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بعد خروجها التدريجي والجزئي من عملية الإغلاق الاقتصادي، وما تبع ذلك من احترازات صحية وأمنية، وقيود على حركة السفر.

 

وأفادت زين أن إيرادات قطاع البيانات سجلت ارتفاعا بنسبة 9%، مقارنة مع نفس الفترة من العام 2019، تمثل 41% من إجمالي الإيرادات المجمعة، ويُعزى النمو في قطاع البيانات إلى الاستثمارات المستمرة في توسيع شبكات الجيل الخامس 5G في أسواق الكويت والسعودية ومؤخرا البحرين، بالإضافة إلى تحديث شبكات الجيل الرابع 4G، والتوسع في تقنيات الألياف البصرية FTTH، وحاليا تقدم شبكات المجموعة خدماتها لنحو 48.9 مليون عميل.

 

سجلت النتائج المالية الفصلية نموا قويا عن فترة الربع الثالث مقارنة بفترة الربع الثاني من السنة المالية الحالية، إذ ارتفعت الأرباح الصافية بنسبة 33% لتبلغ 48 مليون دينار (157 مليون دولار)، وجاءت بانخفاض 14% مقارنة مع فترة الربع الثالث 2019، وارتفعت الإيرادات المجمعة للربع الثالث بنسبة 9% لتصل إلى 408 ملايين (1.3 مليار دولار)، مقارنة مع الربع الثاني 2020، بينما جاءت مستقرة مقارنة مع فترة الربع الثالث.

 

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أحمد الطاحوس حجم التحديات التي واجهتها الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية كان كبيرا، وهو ما فرض التزامات جدية على قطاع الاتصالات في التعامل مع الأزمة، وفي ظل ذلك، كانت مجموعة زين حاسمة في مبادراتها وأكثر استجابة وارتباطا مع قاعدة عملائها، وهي مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها لمواكبة تحولات احتياجات عملائها ومتطلبات قطاع الأعمال.

 

ومن ناحيته قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي المؤشرات المالية الرئيسية جاءت متوافقة مع توقعاتنا لهذه الفترة، إذ ركزنا على دعم عملياتنا التشغيلية والتجارية للتخفيف من التحديات التي تسببت فيها جائحة كورونا.

 

وأضاف بقوله ساعدتنا الإجراءات الاستباقية التي اتخذناها في حماية عملائنا، والتأكد من ضمان استمرار الاتصال، كما حافظنا على سلاسل التوريد الخاصة بنا، واتخاذ تدابير احترازية لترشيد النفقات (انخفضت النفقات التشغيلية 130 مليون دولار منذ الأزمة)، بالإضافة إلى مبادرات تقليص المصاريف مع الحرص على عدم تأثر جودة الخدمة.

 

وكشف الخرافي أن النتائج المالية الفصلية لفترة الربع الثالث شهدت نموا على كافة المؤشرات المالية مقارنة مع الفترة التي شهدت ذروة الأزمة، إذ بدأت بوادر التحسن مع تخفيف الإجراءات الاحترازية، وبدء العودة التدريجية للأنشطة الاقتصادية والتجارية، وإن كانت ليست بكامل طاقتها التشغيلية بعد.

 

وتابع قائلا نتوقع المزيد من التحسن مع بدء رفع القيود عن بقية القطاعات الأخرى مثل قطاع الطيران والسفر، وتعافي ظروف العمل، وعودة نمو الطلب الاستهلاكي لمعدلاته قبل الوضع الراهن.

 

وذكر الخرافي أن قطاع الاتصالات أثبت أنه القطاع الدفاعي الأول في الأزمات والتحولات التي تشهدها بقية القطاعات الأخرى الأكثر ارتباطا بتباطؤ الأنشطة الاقتصادية، التي تأثرت كثيرا بالجائحة.

 

وأوضح قائلا لدينا تفاؤل بقدرة قطاع الاتصالات على مساعدة الأنشطة التجارية في التعافي، واستعادتها لحركتها الطبيعية، إذ دفعت هذه الأزمة إلى زيادة الارتباط أكثر بالابتكارات التكنولوجية خصوصا في قطاعات التعليم، والصحة، والمنصات التجارية الرقمية، بعد أن تحولت الاتجاهات والسلوكيات الأخيرة بشكل متزايد إلى القطاع الرقمي.

 

وتابع قائلا أظهرت هذه التطورات جدوى الاستثمار في القطاع الرقمي ومنصات التطبيقات، وهو ما سَبقت فيه (زين) الكثيرين بنظرتها الاستراتيجية المبكرة، التي ساعدت المجموعة في الحفاظ على مستوى صحي لتدفقاتها النقدية.