ألهبت شركة (روبن هود) الحماس بين المستثمرين الصغار، حيث بات ارتفاع أسعار الأسهم يحير المحللين، فضلاً عن تداول الخيارات، وتأييد كاثي وود وتغريدات جيم كرامر لصالح الشركة.
فبعد أسبوع تقريباً من فشلها في أول تداول عام لها، تدور التكهنات الآن حول سبب الارتفاع الذي صعد بأسهمها بنسبة 100% هذا الأسبوع.
وأغلق سهم روبن هود، الذي هبط حوالي 8% من سعر الاكتتاب العام الأولي البالغ 38 دولاراً خلال طرحه الأول يوم الخميس، عند 70.39 دولاراً يوم الأربعاء.
ويعكس الارتداد المفاجئ، إلى مجموعات موقع التواصل الإجتماعي (ريديت) من المستثمرين الأفراد والذين قادوا من قبل الصعود الجنوني لأسهم (جيم ستوب) و(إيه إم سي إنترتينمنت) التي استحوذت على وول ستريت هذا العام.
ويشير المشاركون في السوق إلى مجموعة من العوامل الكامنة وراء حركة روبن هود الجامحة: حيث شهد يوم الأربعاء أول يوم لتداول الخيارات على الأسهم - والذي يمكن أن يؤدي إلى تقلبات - حيث تواصل كاثي وود الشريك المؤسس لشركة (أيه آر كيه إنفستمنت مانجمنت) في شراء أسهم في صناديقها.
تم تبادل حوالي 329 ألف عقد خيارات في (روبن هود) يوم الأربعاء. وهذا يجعل حجم يوم الافتتاح لخياراتها هو ثاني أعلى حجم على الإطلاق، بعد فيسبوك، وفقاً لملاحظة من رئيس ذكاء المنتجات في (كبوي جلوبل ماركتس)، هنري شوارتز.
وفي خطوة غير معتادة، سعت الشركة إلى تخصيص ما يصل إلى 35% من الأسهم في طرحها العام الأولي للمستثمرين الأفراد، لكنها باعت في النهاية حوالي 20-25% لهم.
وكان الطلب ضعيفاً مقارنةً بالطروحات البارزة الأخرى الحديثة مثل شركة ديدي غلوبال العملاقة الصينية لخدمات الركاب ومنصة كوينباس.ومع ذلك، ارتفع إجمالي حجم تعاملات الأفراد يوم الثلاثاء بنحو 10 أضعاف عن اليوم السابق.
وأظهرت البيانات التي جمعتها بلومبيرغ، أن عقود خيارات (روبن هود) التي شهدت أكبر حجم يوم الأربعاء كانت عبارة عن خيارات شراء أو عقود تسمح للمستثمر بشراء الأسهم، بسعر مضاربة يبلغ 70 دولاراً تنتهي صلاحيته في 20 أغسطس.