حققت مبيعات السيارات الشهرية في الصين ارتفاعا لأول مرة منذ 22 شهرا مع تخفيف القيود الخاصة بفيروس كورونا واستئناف أنشطة الأعمال.
ووفقا لوكالة رويترز، لفتت جهة معنية بالقطاع إلى أن الرقم السنوي سيتقلص على الأرجح بنسبة تصل إلى 25 بالمئة إذا استمرت الجائحة.
وتلقي بيانات مبيعات أبريل نيسان والتوقعات القاتمة الضوء على الصعوبات التي تواجهها أكبر سوق للسيارات في العالم، إذ تعاني للخروج من تباطؤ في الطلب مستمر منذ فترة طويلة، وتفاقم بسبب حرب التجارة مع الولايات المتحدة ثم الأزمة الصحية العالمية الراهنة.
وقال اتحاد مصنعي السيارات في الصين، أكبر اتحاد للقطاع في البلاد، إنه حتى إذا احتوت الصين التفشي بفاعلية، فمن المتوقع أن تهبط مبيعات السيارات لديها 15 بالمئة هذا العام من 25 مليون وحدة في 2019.
وأظهرت بيانات الاتحاد أن مبيعات السيارات في الصين بلغت في أبريل نيسان 2.07 مليون وحدة بارتفاع 4.4 بالمئة عنها قبل عام، حتى مع نزول مبيعات المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة للشهر العاشر على التوالي إلى 72 ألفا.
تشمل فئة الطاقة الجديدة السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجين القابلة لإعادة الشحن والعاملة بخلايا الوقود الهيدروجيني.
وانخفضت مبيعات السيارات بالصين 79 بالمئة في فبراير شباط و43 بالمئة في مارس آذار، متأثرة بالفيروس، إذ أثنت الأوامر الصارمة بملازمة المنازل المشترين عن الشراء. وكانت آخر زيادة للمبيعات الشهرية في يونيو حزيران 2018.
وقال تشن شي خوا المسؤول بالاتحاد إن من المتوقع تراجع صادرات الصين من السيارات بمقدار 200 ألف وحدة هذا العام من نحو مليون في 2019، إذ يقلص الفيروس الطلب العالمي، مضيفا أن إغلاق المصانع في أنحاء العالم قد يعطل سلاسل إمداد يعتمد عليها إنتاج الصين.