اتفق منتجو النفط بقيادة السعودية وروسيا يوم الخميس على خفض إضافي للإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا في الربع الأول من عام 2020 لكنهم لم يتعهدوا باتخاذ إجراء بعد مارس آذار.
وتضخ الدول المعنية ما يزيد عن 40 % من النفط العالمي ويصل إجمالي حجم التخفيضات الجديدة إلى 1.7 مليون برميل يوميا أو 1.7 % من الانتاج العالمي، بحسب وكالة رويترز.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن لجنة من وزراء الطاقة تمثل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة بقيادة روسيا أوصت بخفض أكبر يوم الخميس.
ولا يزال يتعين التصديق على تفاصيل الاتفاق وكيفية توزيع الخفض بين المنتجين خلال اجتماع في فيينا لأوبك وللدول غير الأعضاء يعقد يوم الجمعة. وقال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل إنه تم التوصل إلى اتفاق لكنه أحجم عن إعطاء أي تفاصيل.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن أوبك لا يمكنها القول إنها توصلت إلى اتفاق قبل أن تجتمع مع المنتجين غير الأعضاء في المنظمة يوم الجمعة.
وبدأت أوبك تقليص إنتاج النفط منذ عام 2017 للتصدي لفائض في الإمدادات ناجم عن ازدهار الإنتاج في الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر منتج للنفط في العالم وهي لا تشارك في التخفيضات.
وأعلنت سلطنة عمان خلال الأيام الماضية نيتها دعم تمديد اتفاق خفض الإنتاج، حيث قال وزير النفط العماني محمد الرمحي إن وفد بلاده سيوصي بتمديد التخفيضات حتى نهاية 2020.
وفقا لما أعلنه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، فإن موسكو لم تضع اللمسات النهائية بعد على موقفها، مضيفا: دعونا ننتظر.. لكنني أعتقد أن الاجتماع، كالعادة، سيكون ذا طبيعة بناءة.
وإحدى النقاط الخلافية بالنسبة لروسيا هي كيفية حساب إنتاجها؛ إذ تتضمن بياناتها مكثفات الغاز، بينما لا يفعل منتجون آخرون ذلك.
ودعمت تحركات أوبك أسعار الخام بين 50 و75 دولارا للبرميل تقريبا على مدى العام الفائت.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت، في بداية تعاملات الخميس، نحو 62.90 دولار للبرميل، فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.21 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من المواقف المعلنة لأعضاء أوبك فإن وكالة أنباء بلومبرج توقعت تأجيل أوبك قرار أي خفض جديد لسقف إنتاجها من النفط إلى اجتماعها المقرر في يوني 2020.
ونقلت وكالة بلومبرج عن محللي بنك الاستثمار الأمريكي جيه.بي مورجان توقعاتهم بإبقاء أوبك على مستويات الإنتاج الحالية خلال اجتماعها الخميس ويستمر حتى الغد، مع تأجيل خفض جديد لسقف إنتاجها من النفط إلى اجتماعها المقرر في يونيو المقبل.
وأضاف المحللون أن تركيز أوبك في المرحلة الحالية سيستهدف إلزام دول أعضاء مثل العراق بحصص إنتاجها والتوقف عن ضخ كميات أكبر من حصصها المقررة وفقا لاتفاق خفض إنتاج دول تجمع أوبك بلس.
وقال أبهيشيك ديسفاندي، رئيس إدارة أبحاث وتخطيط سوق النفط العالمي في بنك جيه.بي مورجان تشيس، إن تأجيل قرار زيادة خفض الإنتاج حتى اجتماع أوبك المقبل سيتيح لدول أوبك تقييم تأثير أي اتفاق تجاري مرحلي بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك تقييم تأثير خطط شركات النفط الأمريكية.
ويرى ديسفاندي أن ارتفاع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي إلى 70 دولارا للبرميل يمكن أن يؤدي إلى تراجع الطلب العالمي على النفط، في حين أن السعر المناسب هو 65 دولارا للبرميل.