(خاص - نمازون)
انخفضت الأسواق الخليجية بشكل حاد مع انطلاقة تعاملات اليوم الاثنين، بالتزامن مع التراجعات الحادة التي شهدتها أسعار النفط أمس الأحد وتواصلت مع مستهل جلسة اليوم، بالإضافة إلى استمرار التداعيات السلبية من انتشار فيروس كورونا.
وهبط المؤشر السعودي بأكثر من 9% في بداية تعاملات اليوم، كما تراجع مؤشر السوق العام في الكويت 8.9% قرابة منتصف الجلسة، بينما أوقفت إدارة بورصة الكويت التداولات بالسوق الأول بعدما تجاوزت خسائره 10%.
وتراجعت أسواق الإمارات بنسبة بلغت 8.5% ببورصة دبي، ونحو 9% في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع توقعات سلبية باستمرار وتيرة التراجعات حتى نهاية الأسبوع الجاري.
ولم يختلف الحال في السوق القطرية، التي انخفضت 9.25% بعد أن كسرت الحاجز المئوي الهام 8200 نقطة بخسائر اقتربت من 840 نقطة.
وسجل المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية هبوطاً بنحو 5.2% عند مستويات 3785.8 نقطة، كما انخفضت بورصة البحرين 5.5% بخسائر بلغت 85.5 نقطة.
ويرى محللون أن الهبوط الكبير الذي شهدته البورصات الخليجية اليوم أمر منطقي نتيجة هبوط أسعار النفط بأكثر من 28%، بالإضافة إلى استمرار حالة الذعر من تفشي فيروس كورونا عالمياً وظهور بؤر جديدة للإصابة بالفيروس.
وعلى ما يبدو أن تراجع النفط مرتبط بشكل كبير بالأخبار الواردة عن الفيروس القاتل، فالخوف من تحوله الفيروس إلى وباء عالمي ألقى بظلال سلبية على جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وبعد أن كانت عدوى انتقال الفيروس قاصرة على الصين ومحيطها من البلدان المجاورة في القارة الآسيوية، زادت حدة تفشي الفيروس في أوروبا وخاصة إيطاليا كما امتدت إلى القارة الأفريقية وتحديداً بلدان المغرب العربي ومصر.
ومع تزايد المخاوف من تحول الفيروس إلى وباء، يتسم المشهد بالمزيد من عدم الوضوح والضبابية، الأمر الذي قد يُشير إلى استمرار المسار الهابط في الفترة المُقبلة ولحين ظهور مُحفزات أو أخبار إيجابية تلوح في الأفق.