يبدو أن الصين تخطط لإزاحة أكبر شركات الهواتف العالمية من خريطة الهواتف الذكية؛ مع استمرار الحروب التجارية التي يشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بين واشنطن وبكين.
فهناك شركات كبرى فضلت نقل خطوط إنتاجها إلى الصين أو الاعتماد على شركات مثل هواوي وفيفو في إنتاج بعض هواتفها.
وتشير الأرقام التي جمعتها العربية.نت، إلى أن قائمة أكبر 10 شركات لتصنيع الهواتف الذكية العالمية تضم 6 شركات صينية. لكن هذه القائمة تتصدرها شركة سامسونغ التي تمكنت من بيع نحو 78.4 مليون هاتف خلال الربع الثالث من العام الحالي بحصة سوقية تبلغ نحو 20.63%.
أما الشركات الصينية التي تضم هواوي وأوبو وإكسياومي وفيفو وريلمي وتكنو، فإن هذه الشركات تمكنت من بيع نحو 175.9 مليون هاتف ذكي خلال الربع الثالث من العام الحالي بحصة سوقية تبلغ نحو 46.28% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية البالغة نحو 380 مليون هاتف.
أما شركة آبل والتي جاءت في المركز الثالث بعد سامسوغ وهواوي بحجم مبيعات بلغ نحو 44.8 مليون هاتف ذكي خلال الربع الثالث من العام الحالي، فإن حصتها السوقية لم تتجاوز 11.7% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية عالمياً.
وكشفت بيانات حديثة، أن شركات الهواتف الصينية صارت تحقق أرباحا متزايدة مقارنة بشركة سامسونغ التي تواجه منافسة أكثر شراسة على الرغم من تفوقها على مستوى المبيعات.
وأظهرت شركة كاونتر بوينت المختصة في الأبحاث، أن شركات الهواتف الذكية في الصين مثل هواوي وأوبو وفيفو وكسياومي، جنت ملياري دولار من الأرباح خلال الربع الثاني من العام الجاري، ويشكل هذا الرقم نحو 20% من الأرباح الإجمالية لكافة مصنعي الهواتف الذكية في العالم.
وفي وقت سابق، تفوقت شركة هواوي على أبل الأميركية، فيما تعمل سامسونغ على أن تحتفظ بحصتها السوقية العالمية مع تعدد وانتشار الشركات الصينية التي تنافس بقوة.
وتشير البيانات إلى أن شركة أبل مازالت في صدارة شركات الهواتف على مستوى الأرباح، إذ تحقق 62% من الأرباح العالمية، بينما تصل حصة شركة سامسونغ إلى 17%.
وقبل عامين فقط، كانت حصة سامسونغ من أرباح الهواتف الذكية تصل إلى 28.8% من الإجمالي العالمي، بينما لم تكن حصة الشركات الصينية من الأرباح تتجاوز 7.9%.
وقبل أيام، احتفلت شركة فيفو، بإطلاق علامتها التجارية في السوق المصري من خلال الإعلان عن إطلاق الهاتفين الذكيين S1 وV17 Pro.
ويأتي دخول فيفو إلى السوق المصرية في إطار التزامها بإطلاق منتجات وخدمات مبتكرة في مجال الهواتف الذكية، وتستعد الشركة إلى أن تقتطع حصة معقولة من سوق الهواتف الذكية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.