يمثل الوقود الاحفورى النفط و الفحم و الغاز الطبيعى نحو 80 % من مصادر الطاقة الصناعية فى العالم ، و يشكل هذا الوقود عند حرقه أحد أهم المصادر الرئيسية لغاز ثانى اكسيد الكربون الذى تمتصه الاشجار قبل ان يصل الى الجو حيث يبقى عالقا هناك نحو 200 عاما .
و ساهم التوسع الحضاري مع انحسار المساحات الخضراء و نشاط التصنيع المكثف فى زيادة انبعاثات الغازات الدفينة مثل ثانى اكسيد الكربون التي تدخل و تتركز الغلاف الجوي مباشرة ، مما يهدد بكوارث بيئية من خلال ارتفاع درجات حرارة الارض العالمية بنحو درجتين مئويتين الى ما مستويات ما قبل الصناعة .
لهذا تم مناقشة الامر فى العديد من مؤتمرات المناخ العالمية لتقليل انبعاثات الكربون بالحث على احراق أقل من ربع كمية الوقود الموجودة و فرض ضريبة عالمية على تلك الانبعاثات الضارة ، و هو الامر الذى عارضة الرئيس الامريكي دونالد ترامب و أثار عاصفة احتاجاجات شعبية ضد قرار الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون بفرض ضريبة الوقود .
تمثل الاقتصاديات الصناعية الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند وحدها نحو 48.6 % من انبعاثات العالم من تلك الغازات الضارة ، و تقول الصورة الإجمالية أن أعلى 15 دولة تمثل نحو 72.2 % و باقى دول العالم ال 182 بنحو 27.7 % .
و تبرز الاحصاءات المثيرة التى توضح الازمة بصورة أكبر و أضرار النشاط الصناعى المبالغ فيه بالمناخ ، فإجمالي الانبعاثات ينمو بمعدل متسارع جدا من خلال ملاحظة الفترات الزمنية التي أستغرقها نحو 400 مليار طن من ثانى اكسيد الكربون لدخول الغلاف الجوى .
الفترة الأولى نحو 217 سنة (1751 إلى 1967)، الفترة الثانية نحو 23 سنة فقط (1968 إلى 1990)، الفترة الثالثة نحو 16 سنة فقط (1991 إلى 2006)، والفترة الرابعة نحو 11 سنة فقط (2007 إلى 2018)
الجدير ذكره أنه يمكن إنقاذ حياة نحو 153 مليون نسمة من خطر الوفاة المبكرة خلال هذا القرن، و بالتالى ضمان تدفق انتاجية نحو 30 % فى الاقتصاد العالمى، حال العمل السريع من قبل الحكومات على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري و تقليص حرقه لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون القاتلة