قال وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي لقمة حوكمة التكنولوجيا العالمية أمس الأربعاء، إن العملات الرقمية وترميز الأصول سيكونان مفتاحًا لخطط الدولة لمضاعفة اقتصادها - المقدر حاليًا أن يكون الـ34 - الأكبر في العالم منذ ١٠ سنوات.
وقد انضم المري إلى لوحة بعنوان وصول الاقتصاد المميز من الفن إلى العقارات للفنان هاري ييف والمديرة التنفيذية للمنتدى الاقتصادي العالمي شيلا وارن. في حين أن معظم المحادثة تركزت على جنون التوكنت غير لقابلة للإتلاف الحالي، تركزت تعليقات المري إلى حد كبير على حالات استخدام التوكنات القادمة وتنظيمها.
ووفقًا للمري، فإن الدولة لديها طموحات لتنمية ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة ٧٪ سنويًا، الأمر الذي من شأنه أن يضعها على المسار الصحيح لمضاعفة حجم اقتصادها بحلول عام ٢٠٣٠. وسيكون الترميز عنصرًا رئيسيًا في هذا الجهد، حيث أن الترميز يكمل الاقتصادات القائمة على المعلومات.
وربما يكون الأكثر إثارة من وجهة نظر التبني، أن الوزير قال إن البلاد لديها العديد من المشاريع الطموحة قيد التنفيذ، بما في ذلك دراسة يتم إجراؤها مع المنتدى الاقتصادي العالمي حول تمويل الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم بمنصة توكنات تديرها الحكومة، ربما كجزء من بورصة التوكنات الإقليمية الموجودة على جدول أعمالنا.
وعندما سئل عن كيفية تفاعل الحكومة - التي بطبيعتها متأصلة بعمق في اقتصاد ما قبل التوكنات - مع هذه النماذج الجديدة والحاجة إلى تنظيمها، قال المري إن الهدف هو حماية المستثمرين وكذلك النظام المالي الأكبر بدون خنق الابتكار.
وأضاف مازحًا نحن حكومة - نحن جيدون في التنظيم.
كما سلط الضوء على اثنين من مواضع المشكلات على وجه الخصوص: الافتقار إلى التنظيم المنسق والافتقار إلى التنظيم الكافي. وأشار إلى أن الاختصاص القضائي واللوائح الإقليمية بحاجة إلى العمل معًا لمنع فقاعات الابتكار المنعزلة ولضمان أن تعود نماذج الأصول الجديدة، مثل الملكية المجزأة، بالفائدة على الجميع.
وسأل: كيف يمكننا نقل التجزئة إلى مستوى يمكن للجميع الاستفادة منه؟.
وأشار أيضًا إلى أن الملكية المجزأة يمكن أن تؤدي إلى أخطاء عند التقاء العالم الحقيقي ببلوكتشين: إذا كانت الشقة تحتوي على ملكية مجزأة، فمن يدفع رسوم الصيانة؟ إذا كانت هناك لوحة مجزأة، فماذا يحدث عندما تُسرق اللوحة؟
ففي النهاية، بحسب المري، البلد حريص على قيادة العالم في مواجهة هذه الأسئلة وجهًا لوجه، قائلاً: نحن نتفهم التحديات على هذا النحو، لكننا نجرب، ونسمح لدولة الإمارات العربية المتحدة بأن تكون موقعًا للتجارب.