سوف تشهد عملية التوظيف تغييراً في المستقبل..
هذا ما قاله سبعة من كل عشرة خبراء توظيف في الإمارات، وذلك وفقاً للاستبيان الجديد الذي أجراه بيت.كوم بالتعاون مع يوجوف، حسبما ذكرت صحيفة الإمارات اليوم.
كما صرّح حوالي تسعة من كل 10 مجيبين أن العملية ستعتمد كلياً على شبكة الإنترنت، ما يعني سرعة أكبر واعتماداً أكثر على الذكاء الاصطناعي والأتمتة وتحليل بيانات الأشخاص.
وكشف الاستبيان عن أنه من المحتمل أن يزداد الطلب على مهندسي البرمجيات خلال السنوات العشر القادمة، إلى جانب ارتفاع الطلب على المدراء الإداريين ومدراء المشاريع ومسؤولي الأنظمة والمصممين.
من ناحية أخرى، يشعر تسعة من كل عشرة مجيبين في الإمارات إما بالثقة تجاه مستقبل سوق العمل وأنهم سيحققون النجاح، أو يشعرون بالحماس ويتطلعون إلى عالم مليء بالفرص.
وأصدر بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة المتخصصة بأبحاث السوق، نتائج تقرير مستقبل سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2019، استناداً إلى دراسة شملت حوالي 5000 من أصحاب العمل والمهنيين العاملين في المنطقة. وقد كشف الاستبيان عن مجموعة متنوعة من الأفكار حول المهارات التي يجب أن يتمتع بها الموظفون اليوم ليتمكّنوا من التميّز عن غيرهم، وأهم التغييرات التي تقودها التكنولوجيا، والطرق الأكثر فعالية لتوظيف وتطوير الكفاءات وكذلك مستقبل البحث عن عمل.
وبحسب الدراسة، فإن الشركات الإماراتية تفضل توظيف أشخاص يمتلكون مهارات شخصية وتقنية جيدة، حيث تُظهر النتائج أنه بينما تعتبر المهارات الشخصية مثل إدارة الوقت (96٪) والعمل الجماعي (96٪) والتواصل (97٪) الأكثر أهمية اليوم، يعتقد أكثر من نصف المجيبين (55٪) أن كلا من المهارات التقنية والشخصية ستكون بنفس الأهمية بعد 10 سنوات من الآن. من ناحية أخرى، يعتقد اثنان من كل خمسة (37٪) أن المهارات التقنية ستصبح أكثر أهمية.
وتركز الشركات في الإمارات على توظيف الكفاءات والاحتفاظ بها بشكل استراتيجي. ووفقاً للمجيبين، ستظل مهارات التفكير الإبداعي (93٪) والكمبيوتر (93٪) والتواصل (91٪) من أهم المهارات خلال السنوات العشر القادمة، تليها المهارات المتعلقة بالوظيفة (89٪) وإدارة الوقت (88٪) والعمل الجماعي (88٪) وإدارة الأفراد (83٪) والقدرة على التكيف (84٪).
وخلال عملية التوظيف، تعتبر الخبرة العملية (89٪) وتصميم السيرة الذاتية (84٪) أهم العوامل في العثور على أشخاص مؤهلين، كما يلعب التخصص الأكاديمي والتنوع والملاءمة الثقافية دوراً رئيسياً في قرارات التوظيف.
وقال المجيبون في الاستبيان أن الخبرة العملية (85٪) ستظل أهم عامل يؤثر على قرارات التوظيف خلال العشر سنوات القادمة، وسيكون التخصص الأكاديمي في المرتبة الثانية (80٪)، يليه تصميم السيرة الذاتية (80٪).
ستستخدم شركات المستقبل التكنولوجيا بشكل متزايد لتصميم منتجات وخدمات وتجارب استثنائية كانت مستحيلة في السابق. ونظراً لدور التكنولوجيا في زيادة وتحسين فرص العمل في الإمارات، يعتقد 81٪ من المجيبين أنه من المحتمل أن يزداد الطلب على مهندسي البرمجيات خلال السنوات العشر القادمة، إلى جانب ارتفاع الطلب على المدراء الإداريين ومدراء المشاريع ومسؤولي الأنظمة والمصممين.
في الواقع، يمكن لأصحاب العمل في الإمارات تنمية وتطوير مهارات الموظف، ليس فقط من خلال مصادر التعلم الرسمية، بل من خلال السماح لهم بالعمل في الوظائف والأدوار الجديدة داخل الشركة لدمجهم في ثقافة العمل والحد من تنقلهم من وظيفة لأخرى. وعندما تم التطّرق إلى موضوع الانتقال إلى وظيفة أو قسم آخر عند تناقص الطلب على الوظيفة الحالية، انقسم المجيبون في الاستبيان بشأن مدى سهولة أو صعوبة هذه المهمة.
ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة التغيير على نحو مستمر، إذ يعتقد سبعة من كل عشرة خبراء توظيف أنه من المحتمل أن تتغير عملية التوظيف خلال السنوات العشر القادمة. ويوافق 84٪ من المجيبين في الإمارات على أن تسويق الشركة كأفضل مكان للعمل وتحسين سمعتها سيكون ضرورياً لجذب الكفاءات.
ومقارنة بالطرق التقليدية، يعلق خبراء التوظيف في الإمارات آمالاً كبيرة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في عملية التوظيف، حيث يوافق 86٪ من خبراء التوظيف على انخفاض وقت الرد على المرشّحين باستخدام أنظمة تتبع طلبات المتقدمين، ويشير 84٪ منهم إلى أن مستقبل التوظيف سيعتمد أكثر على الأتمتة والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
ومن جهة الباحثين عن عمل ومع الحاجة المتزايدة لمعلومات موثوقة حول التغييرات المستقبلية، يعتقد المجيبون أن منصات الوظائف والمواقع المهنية عبر الإنترنت (55٪) إلى جانب الشبكات الاجتماعية والمهنية (53٪)، ستكون الجهات الأكثر موثوقية للبحث عن وظائف في المستقبل. ومن المثير للاهتمام أن حوالي ثلث المجيبين فقط (32٪) يعتبرون أن مواقع الشركات الإلكترونية ستكون أكثر موثوقية في المستقبل.