أعلنت شركة حديد الإمارات أركان، المُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نمو صافي الأرباح إلى 508.5 مليون درهم في عام 2022 بفضل الطلب القوي من العملاء الدوليين والخطوات التي اتخذتها المجموعة لتعزيز كفاءة عملياتها التشغيلية عقب الاندماج الناجح بين شركتي حديد الإمارات وأركان لمواد البناء في الربع الأخير من عام 2021.

 

بحسب بيان الشركة الذي تلقى موقع نمازون نسخته، اليوم الاثنين، بلغ صافي الأرباح المجموعة للعام 2022 بأكمله 508.5 مليون درهم مقارنة بخسارة مبدئية قبل الاندماج بلغت  636.7 مليون درهم في السنة المالية 2021 بدعم من توسيع المجموعة لأسواقها التصديرية الدولية بنسبة 25٪ إلى 70 دولة مقارنة مع 56 دولة في عام 2021.

 

وارتفعت إيرادات المجموعة خلال السنة المالية 2022 إلى 9.5 مليار درهم، مقارنةً بإيرادات مبدئية بقيمة 8.6 مليار درهم خلال السنة المالية 2021،. وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 1.16 مليار درهم، بزيادة سنوية بنسبة 51٪ مقارنة مع 770 مليون درهم في السنة المالية 2021.

 

فضلاً عن ذلك، بلغ صافي أرباح المجموعة خلال الربع الأخير من العام الماضي 125 مليون درهم، مقارنةً بخسائر تكلفة مخصصات انخفاض القيمة التي بلغت 518 مليون درهم خلال الربع الأخير 2021. و حققت المجموعة خلال الربع الأخير 2022 إيرادات بقيمة 2.3 مليار درهم، مقارنةً بـ 2.4 مليار درهم خلال الربع الأخير 2021، في حين بلغت أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 300 مليون درهم، ما يعكس نمواً متواصلاً بالمقارنة مع 269 مليون درهم كانت قد حققتها المجموعة في الربع الثالث من العام 2022.

 

وواصل برنامج نماء للتحوّل وخفض التكاليف، الذي أطلقته المجموعة في 2021، دوره المحوري في تحقيق مكاسب إيجابية، وخلال العام 2022، ساهمت المبادرات المرتبطة بهذا البرنامج في إضافة 400 مليون درهم إلى أرباح المجموعة قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك. وحققت المجموعة انخفاضاً كبيراً في صافي حجم قروضها المصرفية خلال العام الماضي نتيجة تحسّن الربحية والسياسة الصارمة التي اتّبعتها في إدارة رأس المال المتداول. ونتيجةً لذلك، انخفض صافي القروض المصرفية للمجموعة بنسبة 52% بنهاية 31 ديسمبر 2022 ليصل إلى إجمالي 1.1 مليار درهم، مقارنة مع 2.3 مليار درهم بنهاية 31 ديسمبر 2021.

 

وفي هذه المناسبة؛ قال حمد عبدالله محمد الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة شركة حديد الإمارات أركان: أظهرت نتائج المجموعة خلال عامها الأول القيمة الكبيرة المحققة عقب الاندماج بين شركتي حديد الإمارات وأركان، والتي ساهمت في إنشاء شركة وطنية رائدة لإنتاج الحديد ومواد البناء قادرة على المنافسة عالمياً. وعلى الرغم من التحديات التي انعكست سلبا في منظومة الاقتصاد العالمي، فإن الإقبال القوي على منتجاتنا عالية الجودة يُعدّ دليلاً قوياً على ثقة المستهلكين، كما يُعتبر شاهداً قوياً على الإقبال الكبير على المنتجات التي تحمل علامة صنع في الإمارات.

 

وتابع الحمادي: تساهم المجموعة في دعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة عبر 'مشروع 300 مليار'، والرامية لتحقيق أعلى مستويات التنويع الاقتصادي للدولة. ونحن سعداء بدورنا في دفع عجلة التنمية ورفد نمو الاقتصاد الوطني، والذي من المتوقع أن يحقق معدلات نمو أسرع مقارنةً بالاقتصاد العالمي خلال العام الجاري، وهو ما سيوفر لنا آفاقاً أوسع من الفرص الجديدة.

 

من جانبه، قال سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان: كان 2022 عاماً مفصلياً في مسيرة نمو مجموعة حديد الإمارات أركان، رغم أنها تأسست حديثاً، ونحن فخورون بما أثمرته جهودنا المضنية والتزامنا الصارم بزيادة معدلات الإنتاج وخفض التكاليف. بل ونجحنا في تحقيق العديد من أهداف الإنتاج دون المساومة على حرصنا باتباع بروتوكولات وإجراءات الصحّة والسلامة الصارمة في كافة منشآتنا ومرافقنا.

 

وأضاف الرميثي قائلاً: بينما نمضي قدماً في عام 2023، فإننا سنواصل مساعينا الحثيثة نحو تحقيق قيمة كبيرة على استثمارات مساهمينا من خلال توسيع نطاق أعمالنا وأنشطتنا إقليمياً ودولياً وتطوير مجموعة أوسع من المنتجات النوعية، بما في ذلك منتجات حديد صديقة للبيئة وزيادة استخدام الخردة كمادة أولية في وحدات التصنيع. كما ندرس خيارات إنتاج الصلب المسطح انسجاماً مع استراتيجيتنا الهادفة إلى تنويع قاعد عملائنا وجذب عملاء الصناعات التحويلية إلى قاعدتنا القوية الحالية التي تضمّ عملاء شركات البناء والتشييد. وانطلاقاً من مركزنا المالي القوي والوفورات الإضافية التي نتوقع تحقيقها خلال العام الجاري، فإننا سنتمكّن من مواصلة اقتناص أفضل الفرص الناشئة، مما سيمنحنا دفعة وثقة أكبر للاستمرار في تنفيذ خططنا التوسعية.

 

وخلال العام الماضي، أحرزت مجموعة حديد الإمارات أركان تقدماً كبيراً في صياغة خارطة طريق شاملة لتحقيق الحياد المناخي، وجاء ذلك عقب إعلانها عن تعيين شركة استشارية عالمية متخصصة في مجال الاستدامة، حيث تواصل المجموعة التعاون عن كثب مع مستشاريها للتأكد من توافق خطتها بالكامل مع مستهدفات الحياد المناخي التي تتبناها دولة الإمارات لخفض الانبعاثات الكربونية.