توقعت اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 بدولة قطر أن يدر المونديال أرباحا تقدر بنحو 9 مليارات دولار، من خلال الإنفاق السياحي والأنشطة الاقتصادية المصاحبة للمونديال، ويمثل الرقم المتوقع نحو 1% من الناتج المحلي لقطر.
ووفقا لـ عربية نت، يصعب تحديد التكلفة الدقيقة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق في قطر اليوم الأحد، إلا أن بعض التوقعات تشير إلى أن مونديال قطر سيكون الأغلى منذ بدء بطولات كأس العالم في عام 1930.
ووسط تقديرات بأن التكلفة قد تتساوى مع ما جرى إنفاقه على 21 بطولة سابقة مجتمعة، بحسب فرونت أوفيس سبورتس الأميركية المتخصصة في مجال الاستشارات المالية الرياضية.
وقد تتجاوز تكلفة المونديال في قطر هذا العام 220 مليار دولار، وهي أعلى من التقديرات الأولية عند 65 مليار دولار عندما تم وقع الاختيار على قطر لاستضافة المونديال في 2010.
ويعود التباين في تقدير إجمالي التكلفة إلى أن غالبية الأموال التي تم إنفاقها منذ عام 2010 كانت لإنشاء بنية تحتية مثل شبكة جديدة للمترو في الدوحة ومطار دولي وطرق جديدة فضلا عن بناء نحو مئة فندق جديد ومرافق ترفيهية. فيما يأتي الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات في إطار تنفيذ مشروع رؤية قطر الوطنية 2030.
كما جرى إنشاء 7 ملاعب جديدة إضافة إلى الملعب القديم لاستضافة مباريات كأس العالم، بتكلفة بلغت 6.5 مليار دولار.
يذكر أن مونديال البرازيل عام 2014 كان يُعد الأغلى عند 15.5 مليار دولار فيما احتل مونديال روسيا عام 2018 المرتبة الثانية بتكلفة 11.4 مليار دولار.
ومثلت الاستثمارات الكروية غير المربحة إشكالية للدول التي استضافت بطولات كأس العالم، وستعمل قطر على إبقاء ثلاثة من الملاعب فيما سيُجرى تفكيك الملاعب الخمسة المتبقة أو إعادة تحويلها لأغراض بديلة.
ويرى كيران ماجواير، خبير تمويل كرة القدم في جامعة ليفربول، أن قطر ستستخدم هذه المرافق والملاعب الكروية للحصول على حق استضافة نهائيات بطولات أوروبية مثل نهائي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.