ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الخميس 4 يناير/كانون الثاني، لتواصل تحقيق مكاسب حادة من الجلسة السابقة وسط المخاوف حيال إمدادات الشرق الأوسط في أعقاب توقف الإنتاج بحقل في ليبيا وتصاعد التوتر بسبب حرب إسرائيل في قطاع غزة.

وبحلول الساعة 0101 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.42% إلى 78.58 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتا أو 0.55% إلى 73.10 دولار.

 

ارتفع كلا الخامين القياسيين أمس الأربعاء بنحو 3% عند التسوية في أول ارتفاع منذ خمسة أيام، وشهد الخام الأمريكي أكبر زيادة يومية بالنسبة المئوية منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني.

وأدت احتجاجات أمس إلى توقف كامل للإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي يمكن أن ينتج ما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا.

وكان حقل الشرارة، وهو أحد أكبر الحقول في ليبيا، هدفا متكررا لاحتجاجات محلية وأخرى سياسية أوسع نطاقا.

        

كما ظلت المخاوف المتعلقة بالشحن في البحر الأحمر قائمة بعد أن قال الحوثيون المتحالفون مع إيران أمس الأربعاء إنهم استهدفوا سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجماعة المسلحة أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر في اليوم السابق.

كما تلقت السوق دعما من بيانات معهد البترول الأمريكي التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأمريكية 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 ديسمبر كانون الأول، وهو ضعف الانخفاض الذي توقعه محللون استطلعت رويترز آراءهم.

ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 6.9 مليون برميل، مقابل توقعات انخفاضها 200 ألف برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير أكثر من المتوقع.

وأكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن التعاون والحوار داخل تحالف أوبك+ سيستمر، وذلك بعد أن أعلنت أنجولا عضو أوبك الشهر الماضي أنها ستنسحب من المنظمة.

وتم الإعلان عن عقد اجتماع للمجموعة في الأول من فبراير شباط لمراجعة تنفيذ أحدث خفض لإنتاج النفط.