استقرت أسعار النفط بعد تحقيق مكاسب، في وقت أشار تقرير من القطاع إلى زيادة جديدة في مخزونات الخام الأميركية. يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية.
تم تداول خام برنت قرب 76 دولاراً للبرميل بعد سلسلة من المكاسب على مدى ثلاثة أيام، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط نحو 72 دولاراً.
أفاد معهد البترول الأميركي بزيادة قدرها 3.3 مليون برميل في المخزونات التجارية. ستكون هذه الزيادة الأسبوعية الرابعة على التوالي، إذا أكدت البيانات الرسمية ذلك يوم الخميس.
ارتفعت أسعار النفط هذا الأسبوع بسبب مخاوف من شح الإمدادات، إذ يُتوقع أن يلجأ تحالف أوبك+ لتأجيل زيادة الإنتاج، كما تقلصت صادرات كازاخستان بسبب ضربة بطائرة مسيرة أوكرانية على محطة ضخ في روسيا، فيما تبحث مجموعة السبع فرض سقف سعري أكثر صرامة على النفط الروسي.
ومع ذلك، هدأت التداولات بعد بداية مضطربة للعام، حيث تراجع مؤشر التقلب الضمني، مع تزايد حالة اللامبالاة تجاه التغييرات التي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تنفيذها.
ترمب يصف نظيره الأوكراني بـالديكتاتور
وفي مكان آخر، قد تُستأنف الصادرات من إقليم كردستان العراق هذا الأسبوع، على الرغم من أن تركيا قالت إنها لم تتلق إخطاراً باستئناف التدفقات إلى ميناء جيهان. تمر خطوط الأنابيب من إقليم كردستان العراق عبر تركيا، لشحن النفط.
وفي الوقت نفسه، وصف ترمب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـالديكتاتور، مما زاد من المخاوف من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات مع روسيا، من دون مشاركة كييف. وأي اتفاق سلام يمكن أن يؤثر على النفط الروسي الخاضع للعقوبات.
قال شون ليم، المحلل في بنك آر إتش بي للاستثمار في كوالالمبور: لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين في سوق النفط، مع عدم وجود اتجاه بارز في الوقت الحالي، بالنظر إلى المجهول المحيط بالإمدادات، ومواقف ترمب السياسية. ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 75 دولاراً للبرميل هذا العام.