ارتفعت أسعار النفط بعدما صرّح الرئيس دونالد ترمب بأنه لا ينوي إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بينما أشار تقرير من القطاع إلى تراجع كبير في مخزونات الخام الأميركية.
صعد خام غرب تكساس الوسيط ليتجاوز 64 دولاراً للبرميل، كما قفزت العقود الآجلة للأسهم الأميركية عقب تصريحات ترمب بشأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي مساء الثلاثاء. وكانت انتقادات الرئيس لباول تسببت في موجة بيع عالمية يوم الإثنين، قبل أن تستعيد العقود الآجلة للنفط وغيرها من الأصول المالية جزءاً من خسائرها في الجلسة التالية.
انتعاش أسعار الخام يوم الثلاثاء جاء مدفوعاً بتكهنات بأن تدفقات النفط الإيرانية قد تتقلص بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن عقوبات ضد إمبراطور غاز البترول المسال أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية. وكانت إدارة ترمب قد تعهدت سابقاً بممارسة أقصى ضغط على طهران.
تزامناً مع ذلك، انخفضت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 4.57 مليون برميل الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد به معهد البترول الأميركي. وسيكون هذا أكبر انخفاض منذ نوفمبر إذا ما تم تأكيده بالأرقام الرسمية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
ورغم هذا الارتفاع لا يزال النفط يتجه نحو خسارة شهرية كبيرة وسط مخاوف من أن التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وأهم شركائها التجاريين قد تعرقل النمو الاقتصادي وتقلص الطلب على الطاقة.
وفي قمة مغلقة للمستثمرين قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت إن المواجهة الجمركية مع الصين لا يمكن أن تستمر، وإن البلدين سيضطران إلى إيجاد سبل لتخفيف حدة التصعيد.