ارتفعت الأسهم الأميركية وانخفضت عوائد سندات الخزانة بعد أن دعمت تصريحات من مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي تكهنات بأن البنك المركزي يتجه نحو وقفة أخرى في رفع أسعار الفائدة. واتجه النفط للانخفاض، بعد أكبر صعود له منذ شهر أبريل.
تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لليوم الثالث على التوالي، مع إشارة بعض المحللين أيضاً إلى الانتعاش من مستويات التشبع البيعي. وارتفع سهم أمازون وسط مبيعات الخريف للمشتركين الرئيسيين. وقفز سهم بيبسي كو بسبب توقعاتها المتفائلة. وأضاف مؤشر للأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة 3.1% بعد أن نشرت بلومبرغ نيوز أن الدولة الآسيوية تدرس خطة تحفيز اقتصادي جديدة. وصعدت الأسهم الأوروبية بأعلى نسبة منذ نوفمبر 2022.
لاغارد واثقة من إمكانية ترويض التضخم
ارتفعت سندات الخزانة، لتلحق بارتفاع السندات العالمية يوم الإثنين، عندما تم إغلاق التداول نقداً في الولايات المتحدة. انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 15 نقطة أساس إلى 4.65%. وتظهر عقود المقايضة على قرارات الاحتياطي الفيدرالي فرصة بنسبة 60% أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في ديسمبر، مقارنة باحتمالات 60% لزيادة أخرى في الفائدة بحلول ذلك الوقت، قبل أسبوع واحد فقط. وانخفض الدولار لليوم الخامس على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر له منذ يوليو.
في أسبوع مليء بأحاديث مسؤولي البنك المركزي الأميركي، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إن السياسة تقشفية بما يكفي لخفض الأسعار إلى هدف 2%. وقال نظيره في مينيابوليس نيل كاشكاري إنه غير مقتنع بعد بأن الارتفاع في عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل سيقلل من الحاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة، موضحاً أن ذلك يعتمد على ما يدفع الارتفاع الأخير في تكاليف الاقتراض.
ثبات أسعار الفائدة
قال بن جيفري من شركة بي إم أو كابيتال ماركتس (BMO Capital Markets): بدأ صناع السياسة النقدية في الاعتراف بتراجع الحاجة إلى مزيد من رفع الفائدة نظراً لحالة التقشف في الأوضاع المالية بشكل كبير بعد الارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة. وربما أن هذا الاعتراف قد قلل من القلق بشأن الحاجة إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة.
سيراقب المستثمرون أي تلميحات في محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر سبتمبر المقرر نشره يوم الأربعاء والتي من شأنها أن تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يتابع تنفيذ الرفع الأخير للفائدة المشار إليه في توقعاته الاقتصادية، وفقا لآنا وونغ في بلومبرغ إيكونوميكس. وأشارت إلى أن مؤشرين اقتصاديين مهمين قادمين - مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس ومسح ثقة المستهلك بجامعة ميتشيغان يوم الجمعة - قد يعطيان قراءة أكثر تحديداً.
توقعات برفع الفيدرالي للفائدة إثر زيادة هائلة في التوظيف
قالت لورين غودوين، الخبيرة الاقتصادية ومحللة استثمارات المحفظة في شركة نيويورك لايف انفستمنتس (New York Life Investments): إن مخاطر مؤشر أسعار المستهلكين هذا الأسبوع تتجه نحو الارتفاع، بما يعكس ديناميات في مكونات المؤشر مثل أسعار السيارات. وقد يترتب على مفاجأة الصعود مزيد من قبول السوق في الجانب السلبي، حيث يشعر المستثمرون بقلق شديد بشأن ارتفاع أسعار الطاقة.
في حين قالت غودوين إن زيادة إضافية في سعر الفائدة ربما لا تزال مطروحة، فقد أشارت إلى حقيقة أن الأوضاع المالية في السوق تتشدد - مما يعكس مخاطر أعلى على الاقتصاد الحقيقي، ومالية الحكومة، والتطورات الجيوسياسية.
ارتفاع الشيكل
راقب المستثمرون العالميون عن كثب الأوضاع الجيوسياسية. وقال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة ستزيد المساعدات العسكرية لإسرائيل بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس الفلسطينية.
واستعاد الشيكل قيمته في الوقت الذي تبارز فيه البنك المركزي مع مضاربي البيع على المكشوف لاحتواء تداعيات السوق من الصراع الإسرائيلي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ارتفعت العملة بنسبة بلغت 1% في النصف ساعة الأولى من التداول يوم الثلاثاء ولم يطرأ عليها تغير يذكر مقابل الدولار.
الدولار يرتفع وسط استمرار التصعيد بين إسرائيل وفلسطين
قال المستثمر الملياردير بول تيودور جونز لشبكة (CNBC) إن البيئة الجيوسياسية الحالية هي الأكثر تهديدا وتحديا مما رآه في حياته، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل خلال نهاية الأسبوع، وتوقع أن تدخل الولايات المتحدة في ركود في أوائل العام المقبل.
قفزت أسعار الغاز الأوروبية، وأصبحت فنلندا في حالة تأهب قصوى حيث تشتبه في أن تسرب خط أنابيب الغاز في بحر البلطيق كان بسبب عمل تدميري متعمد، مما أثار مخاوف بشأن سلامة البنية التحتية للطاقة في أوروبا. وتراجعت المعادن الأساسية وسط مخاوف جديدة بشأن الأزمة العقارية في الصين.
أخبار الشركات
- قالت شركة بوينغ إنها سلمت 27 طائرة تجارية في سبتمبر، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي تنخفض فيه الشحنات حيث تعرض مواطن الخلل في التصنيع هدفها السنوي للخطر.
- توصلت شركة جنرال موتورز إلى اتفاق مع نقابتها الكندية، منهية إضراباً بدأ قبل حوالي 13 ساعة في ثلاثة مصانع في أونتاريو.
- تراجع نمو مبيعات شركة لوي فيتون (LVMH) في الربع الثالث حيث قلص المتسوقون الإنفاق على الكونياك من الدرجة الأولى وحقائب اليد باهظة الثمن، وهو دليل إضافي على أن ازدهار سلع الرفاهية بعد الوباء يتضاءل.
- حصلت شركة صناعة الأدوية مالينكرودت (Mallinckrodt) على موافقة المحكمة على خطة جديدة لخفض الديون من شأنها أن تخفض حوالي مليار دولار من المبلغ الذي يجب على الشركة دفعه لضحايا وباء المواد الأفيونية في أميركا.