ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليوسع مكاسبه لليوم السادس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً مستوى ‏قياسي جديد فى 16 شهراً ،بفضل تزايد الآمال حول تقلص الفجوة الضيقة حالياً فى ‏أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.‏

 

وتواصل العملة الأمريكية خسائرها الحادة ،بسبب بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات ‏المتحدة ،والتي سجلت أدنى مستوى فى قرابة عامين ونصف ،لتقترب بشدة من ‏مستهدف الاحتياطي الفيدرالي عند 2% ،الأمر الذي عزز التكهنات بقوة حول قرب انتهاء ‏دورة رفع أسعار الفائدة الفيدرالية.‏

 

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.1149$ الأعلى آذار/مارس 2022 ، من ‏سعر افتتاح التعاملات عند 1.1127 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.1127$.‏

 

حقق اليورو يوم الأربعاء ارتفاعاً بنسبة 1.1% مقابل الدولار ، فى خامس مكسب يومي ‏على التوالي ،وبأكبر مكسب يومي منذ 15 حزيران/يونيو الماضي ،عقب بيانات أقل من ‏التوقعات عن أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة.‏

 

فجوة أسعار الفائدة

عقب بيانات التضخم الأمريكية ،أصبحت التوقعات ترجح على نطاق كبير قيام البنك ‏المركزي الأوروبي بتنفيذ زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية بأكثر من الزيادات ‏المنتظرة حالياً من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.‏

 

من المتوقع قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بوتيرة 25 نقطة أساس ‏فى اجتماعات تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر ،وفى المقابل ترجح الأسواق بشدة أن يكون ‏رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فى وقت لاحق ‏هذا الشهر الزيادة الأخيرة فى دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية.‏

فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حالياً عند 125 نقطة فقط ،كأقل فجوة ‏منذ أيار/مايو 2022 ،ومن المتوقع أن تقل إلى 100 نقطة أساس فقط خلال ‏أيلول/سبتمبر القادم .‏

 

الدولار الأمريكي ‏

انخفض مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.2% ،ليعمق خسائره للجلسة السادسة على ‏التوالي ،مسجلاً أدنى مستوى فى 15 شهراً عند 100.42 نقطة ،عاكساً استمرار الهبوط ‏فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.‏

 

استجابتاً للمسار المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ،تراجع معدل التضخم الإجمالي ‏السنوي فى الولايات المتحدة الشهر الماضي للشهر الثاني عشر على التوالي ،مسجلاً ‏أدنى مستوى فى عامين ونصف تقريباً ،وتراجع معدل التضخم الأساسي السنوي للشهر ‏الثالث على التوالي.‏

 

سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ارتفاع بمقدار 3.0% سنوياً فى حزيران/يونيو ، ‏بأقل قراءة منذ آذار/مارس 2021 ، أقل من توقعات السوق ارتفاع بمقدار 3.1%، أقل كثيراً ‏من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بمقدار 4.0%.‏

 

وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاع بمقدار 4.8% سنوياً فى حزيران/يونيو، ‏أقل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بمقدار 5.0%، أسوأ من القراءة السابقة التي ‏سجلت ارتفاعاً بمقدار 5.3%.‏

 

عززت تلك البيانات بقوة حول قرب انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الحالية لمجلس ‏الاحتياطي الفيدرالي ،على أن تكون الزيادة المرجحة فى اجتماع 25-26 تموز/يوليو ‏الجاري هي الأخيرة.‏

 

أظهرت العقود الآجلة لأسعار الفائدة أن الأسواق قامت بتسعير رفع سعر الفائدة ‏الفيدرالية بالكامل في وقت لاحق من هذا الشهر ، لكن التوقعات بأي زيادات أخرى ‏تراجعت على نطاق كبير.‏