أشار استبيان جديد صادر عن مجموعة يو بي إس لإدارة الثروات العالمية، حول معنويات المستثمرين إلى أن 84% من الأفراد أصحاب الملاءة المالية العالية ومالكي الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة، يشعرون بالتفاؤل تجاه اقتصادهم.
 

وأوضح الاستبيان أن ذلك يبرهن على عدم وجود تغيير كبير بالمقارنة مع نتائج استبيان الربع السنوي السابق. وبالمثل، فقد أعرب 81% من المستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تفاؤلهم تجاه حالة أسواق الأسهم الإقليمية.
 

وبالمقابل، تراجعت مستويات التفاؤل لدى المستثمرين حول العالم تجاه اقتصاداتهم وأسواقهم المحلية. فقد أعرب 59% من المستثمرين عن تفاؤلهم تجاه الاقتصادات المحلية خلال الربع السنوي السابق، في حين أشار 55% منهم إلى تفاؤلهم تجاه أسواق الأسهم المحلية.
 

وعلى الرغم من ذلك، أبدى المستثمرون في دولة الإمارات العربية المتحدة، تردداً تجاه استثمار أموالهم في الأسواق المالية؛ حيث إنهم يحتفظون وسطياً بنسبة 21% من أصولهم على شكل سيولة نقدية.
 

وفي هذا الإطار، يوصي مكتب الاستثمار الرئيسي التابع لمجموعة 'UBS لإدارة الثروات العالمية، المستثمرين بمواصلة استثمار أموالهم في محافظ متنوعة، محافظاً على نظرة إيجابية تجاه الأسهم خلال الفترة المتبقية من العام 2019.
 

وأظهر الاستبيان، الذي شمل أكثر من 3800 شخص من المستثمرين ورواد الأعمال الأثرياء في 17 دولة مختلفة، أن المستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة، يصنّفون الأمن الإلكتروني كأحد أبرز مخاوفهم؛ حيث أشار 48% منهم إليه كمصدر قلق رئيسي.
 

وفي هذا السياق، قال سيدريك ليزين، رئيس مجموعة «UBS لإدارة الثروات» في دبي: «يظهر الاستبيان الذي أجريناه بوضوح أن المستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة هم من أكثر المستثمرين، تفاؤلاً عالمياً فيما يتعلق باقتصاداتهم المحلية. وعلى الرغم من ذلك، فإننا نعتقد بأنه من المهم حالياً ترجمة هذه النظرة المتفائلة عبر المشاركة الفعلية في الأسواق بدلاً من الاحتفاظ بالسيولة النقدية».
 

أما بالنسبة للمستثمرين حول العالم، فقد شكلت الحرب التجارية الحالية واحدة من أكبر مصادر القلق بالنسبة إلى 46% من المشاركين في الاستبيان - بزيادة تبلغ 7 نقاط مئوية مقارنة بالربع السنوي الماضي- وتساوت مع النسبة المئوية للمستثمرين، الذين يتخوفون من السياسات المحلية، والتي بلغت 46% أيضاً. وجاء الأمن الإلكتروني في المرتبة الثالثة كأحد أبرز مصادر القلق بنسبة بلغت 43%.