تباينت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الخميس، حيث تستقر العقود الآجلة للذهب بينما ترتفع العقود الفورية بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار.

ويترقب المستثمرون اليوم مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، وتشمل بيانات التوظيف الأولية عن ADP وإعانات البطالة وفرص العمل (JOLTs) ومؤشر مديري المشتريات، والتي يمكن أن تؤثر على مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن أكد المحضر على التوقعات بأن أسعار الفائدة قد تظل أعلى لفترة أطول.

الذهب والدولار الآن

تستقر العقود الآجلة للذهب عند مستوى 1927 دولار للأوقية.

فيما ترتفع العقود الفورية بنسبة 1920 دولار للأوقية وبنسبة 0.29%.

وعلى الجانب الآخر، يتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.13% إلى 102.900 نقطة.

الذهب عند تسوية تعاملات أمس

تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الأربعاء، بعد صدور بيانات صناعية أمريكية.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، ارتفاع طلبيات المصانع بنسبة 0.3% خلال مايو على أساس شهري وهو ما جاء أقل من التوقعات بزيادة بنسبة 0.8%.

وبحسب رويترز، فإن التصنيع الذي يمثل نحو 11.1% من الاقتصاد، يواجه تحديات مع التأثر بزيادة أسعار الفائدة التي حدت من الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري، حيث أظهرت بيانات سابقة انكماش قطاع التصنيع، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي لمعهد إدارة التوريد في يونيو ، مسجلاً الشهر الثامن على التوالي دون الحد الفاصل بين النمو والانكماش عند 50 نقطة.

وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.1% أو ما يعادل 2.4 دولار لتصل إلى 1927.1 دولار للأوقية.

محضر الفيدرالي

أظهر المحضر أمس أن بنك الاحتياطي الفيدرالي وافق على إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في اجتماع يونيو كوسيلة لكسب الوقت وتقييم ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة. حيث تم التأكيد على أن التوقف الأخير في رفع أسعار الفائدة هو توقف مؤقت ولا يعني نهاية رحلة رفع الفائدة.

وكشف محضر الفيدرالي أن بعض الأعضاء كانوا يرون أن رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو الماضي كان الخيار الأفضل إلا أن بالنهاية الكل وافق على وقف رفع الفائدة لتثبت عند 25 نقطة أساس.

أشار جميع مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي تقريباً في اجتماعهم في يونيو إلى احتمال حدوث مزيد من التشديد، ولكن بوتيرة أبطأ من الزيادات السريعة التي ميزت السياسة النقدية منذ أوائل عام 2022.

ويقوم المستثمرين الآن بتسعير فرصة بنسبة 89٪ لرفع سعر الفائدة الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو.

قد يعيد الذهب الفوري اختبار الدعم عند 1914 دولارًا للأونصة، مع وجود احتمالية لكسر هذا المستوى والانخفاض إلى نطاق 1903 دولارًا - 1909 دولارًا، وفقًا للمحلل الفني في رويترز وانغ تاو.

تطورات أزمة الصين

ويراقب المتعاملون أيضا عن كثب التطورات فيما يخص القيود الصينية على تصدير معدنين مهمين في صناعة أشباه الموصلات قبل زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى بكين يوم الخميس.

وقال يب جونج رونج الخبير الاستراتيجي في السوق لدى آي.جي: «مزيد من التصعيد على تلك الجبهة بعد الاجتماع مع يلين قد يضع المشاركين في السوق في موقف دفاعي، مما قد يدفع بعض تدفقات الملاذ الآمن على المدى القريب صوب الذهب».