(تقرير خاص - نمازون)
تنعقد اليوم الخميس قمتين طارئتين في مكة بالسعودية؛ إحداهما خليجية والأخرى عربية، وذلك من أجل مناقشة التداعيات الأخيرة بالمنطقة على المستويين السياسي والاقتصادي.
وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد دعا منذ فترة إلى عقد القمتين المُشار إليها؛ عقب الاعتداءات الأخيرة على سفن في المياه الإقليمية الإماراتية وتعرض محطتي ضخ بالسعودية إلى هجوم جوي.
وترى السعودية ونظرائها في الخليج والعالم العربي أن ما حدث من اعتداءات صارخة لها تداعيات خطيرة على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، ومن ثم كان من الضروري عقد القمتين لمناقشة تلك التداعيات والخروج بقرارات حاسمة للرد على هذه الانتهاكات أياً كان الطرف التي يقف وراءها.
وما يُزيد الأمر خطورة تلك التصعيدات التجارية الأخيرة بين القوتين العظميتيين في العالم، أمريكا والصين، حول العقوبات الأمريكية على الصين واستهداف شركات صينية كبرى مثل هواوي ورد الأخيرة بالتصعيد تجاه القرارات الأمريكية.
لكن الأمر الأكثر خطورة، وهو ما أدى إلى سخونة الوضع السياسي بالمنطقة، التوترات القائمة بين أمريكا وإيران بعد إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران وهو ما وجدت فيه الأخيرة تهديداً لها ولأمنها ومصالحها التجارية في المنطقة وربما تكون إيران قد تورطت في الاعتداءات الأخيرة، من وجهة نظر العرب.
وجاءت تصريحات الأمراء والملوك والحكام في المنطقة على قدر كبير من الأهمية لتؤكد ضرورة عقد القمتين المرتقبتين، حيث أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن الجميع بالمنطقة يعيش في ظروف بالغة الدقة والخطورة ويدرك أيضاً وتيرة التصعيد المتسارعة في منطقتنا.
كما أكدت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، أن القمتين العربية والخليجية بمكة فرصة لمواجهة أزمات المنطقة، وهو ما اجتمع عليه الساسة في الإمارات والبحرين.
ووسط حالة الترقب العالمي للقمتين اللتان ستنعقدان اليوم بالسعودية، يأمل المواطن العربي أن تخرج تلك القمم بقرارات وإجراءات فاعلة ورادعة لأي خطر يُهدد أمنه وأمن أسرته وبلاده على السواء، كما يأمل بأن يكون هناك اتفاق للأفكار والآراء وتوحيد الصف العربي لمواجهة أي أخطار تُهدد أمن المنطقة.