ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات ‏العالمية، ليواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى شهرين ‏مقابل الدولار الأمريكي ،فى ظل نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة ،وبفضل ‏التوقعات حول أسعار الفائدة البريطانية.‏

عززت تصريحات أحد صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا احتمالات رفع أسعار الفائدة ‏البريطانية بنحو 25 نقطة أساس الشهر المقبل ،مع الاحتفاظ بأسعار الفائدة مرتفعة ‏لأطول فترة ممكنة لمواجهة ضغوط التضخم والأجور فى المملكة المتحدة.‏

سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم

ارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.2632$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند  ‏‏1.2603$ ،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.2596$.‏

حقق الجنيه أمس الاثنين ارتفاعاً بنسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى أول مكسب فى غضون ‏الخمسة أيام الأخيرة ،بعدما سجل يوم الجمعة أدنى مستوى فى شهرين عند 1.2548 ‏دولارًا.‏

وفقد الجنيه الإسترليني نسبة 1.3% مقابل الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي ،بعد بيانات ‏قاتمة عن القطاعات الرئيسية الصناعية والخدمية فى المملكة المتحدة خلال آب/ ‏أغسطس.‏

الفائدة البريطانية

 

يتوقع المستثمرون حالياً زيادة أخرى في سعر الفائدة لدى بنك إنجلترا إلى 5.5% من ‏مستواه الحالي البالغ 5.25% خلال اجتماع السياسة النقدية المقرر فى 21 أيلول/سبتمبر ‏المقبل.‏

وحينها سوف تختفي الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات ‏المتحدة بنحو 25 نقطة أساس ،حيث من المرجح على نطاق واسع توقف البنك ‏الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الشهر المقبل.‏

بن برودبنت ‏

قال نائب محافظ بنك إنجلترا بن برودبنت يوم السبت فى جاكسون هول ،إن أسعار ‏الفائدة فى بريطانيا قد تظل مرتفعة لفترة طويلة لأنه من غير المرجح أن ينحسر ‏التضخم بالسرعة المطلوبة.‏

وقال بنك إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر إن تكاليف الاقتراض من المرجح أن ‏تظل مرتفعة لبعض الوقت، بعدما رفع أسعار الفائدة البريطانية للمرة الرابعة عشرة ‏على التوالي.‏

وأوضح برودبنت ،أنه من غير المرجح أن تنحسر تأثيرات الجولة الثانية بالسرعة التي حدثت ‏بها ،و على هذا النحو، قد تحتاج السياسة النقدية إلى البقاء في المنطقة المقيدة لبعض ‏الوقت في المستقبل.‏

وأضاف أنه من المعقول توقع انخفاض أسعار الطاقة والسلع الأساسية خلال الأشهر ‏القليلة المقبلة ،ولكن لا يمكن للمرء إلا أن يكون حذرا بشأن مدى سرعة تخفيف الضغط ‏على الأجور ،وأوضح أن بنك إنجلترا ليس وحده هو الذي يشعر بالقلق إزاء المخاطر التي ‏يفرضها التضخم.‏