تقرير خاص ـ نمازون:

تعرضت شركة أبناء عبدالله عبدالمحسن الخضري السعودية لتقلبات قوية ومحطات مهمة، خلال الفترة الأخيرة، انعكس بشكل ملحوظ على أداء السهم.

ويستعرض نمازون أبرز المحطات التي مرت بها الشركة، خاصة بعد الإعلان عن ارتفاع الخسائر المتراكمة إلى ما يقرب من ضعف رأس المال، وكيف تفاعل السهم مع هذه الأحداث.

خسائر متراكمة

وكانت أولى المحطات المهمة للشركة، عندما أعلنت الشركة في 13 فبراير 2019، عن ارتفاع خسائرها المتراكمة إلى نحو 1.1 مليار ريال، تمثل 198.52% من رأس المال.

وقالت الشركة إن أسباب الخسائر المتراكمة، تعود بشكل مباشر، إلى إيقاف العمل رسمياً بعدد من المشاريع، أو تشغيلها بوتيرة بطيئة، مما أدى لزيادة التكلفة الإجمالية لهذه المشارع.

وأشارت إلى أنه ساهم في تفاقم الخسائر، الارتفاع الكبير في تكاليف الأيدي العاملة، نظراً لارتفاع المقابل المالي لرخص العمل، إلى جانب تكاليف التأشيرات المرتبطة باستقدام الايدي العاملة.

وقامت الشركة بتسريح أكثر من 15 ألف موظف وأكثر من 1000 من الأصول (السيارات والمعدات) خلال فترة 3 سنوات من 2015 إلى 2018.

ويتركز النشاط الرئيسي للشركة في أعمال المقاولات والإنشاءات، ومشاريع البنية التحتية، والمنشآت العامة والمشاريع السكنية والترفيهية، والصيانة والتشغيل.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، فواز الخضري، عقب الإعلان عن الخسائر، إن مجلس الإدارة سيرفع توصياته إلى الجمعية، لاختيار أفضل السبل لحل أزمة الشركة.

وقرر مجلس إدارة الشركة، دعوة الجمعية العامة للشركة لاجتماع غير عادي، بتاريخ 13 مارس 2019، للتصويت على إعادة هيكلة رأسمال الشركة، لمعالجة الخسائر المتراكمة، أو حل الشركة قبل الأجل المحدد.

تفاعل سلبي

وخلال تلك الفترة، وفي ظل ترقب قرار الجمعية العامة، الذي كان من الممكن أن يتجه لحل الشركة، تعرض السهم لتراجعات قوية، هبطت به لأقل مستوياته منذ الإدراج بالسوق السعودي، في 23 أكتوبر 2010.

وهبط السهم بنحو 10% (النسبة القصوى)، في 3 جلسات متتالية، بعد الإعلان عن الخسائر المتراكمة، قبل أن تقل وترة التراجع بالجلسة الرابعة، قم اتجه للتماسك في جلستين.

وفقد السهم نحو 40% من قيمته في 20 جلسة، خلال الفترة منذ الإعلان عن الخسائر المتراكمة، في 13 فبراير الماضي، وحتى قرار الجمعية في 13 مارس.
وتراجع السهم من مستوى 7.01 ريال، بنهاية جلسة 12 فبراير، قبل الإعلان عن الخسائر، ليغلق عند مستوى 4.23 ريال، بنهاية جلسة 12 مارس الجاري.

القرار الحاسم

وفي 13 مارس 2019، اتخذت الجمعية العامة غير العادية قرارا حاسما، بالموافقة على إعادة هيكلة رأسمال الشركة، ورفضت الجمعية حل الشركة قبل الأجل المحدد.

ووافقت الجمعية على إعادة هيكلة رأس المال من خلال عدة خطوات تتضمن زيادة رأس المال وتخفيضه إلى الحد الذي تنخفض معه الخسائر المتراكمة إلى ما دون نصف رأس المال.

وكانت المهلة النظامية، لعقد الجمعية العامة للشركة، لمناقشة خسائر الشركة، تنتهي في 29 مارس 2019؛ وفقاً للمادة 150 من نظام الشركات.

تعويض الخسائر

وبعد قرار الجمعية العامة باستمرار الشركة، عاد السهم للأداء الإيجابي، ليعوض خسائره السابقة، التي تعرض لها خلال الجلسات السابقة.

وسجل السهم ارتفاعات بنحو 10% (النسبة القصوى)، خلال 4 جلسات متتالية، وذلك منذ جلسة 14 مارس الجاري (اليوم التالي لقرار الجمعية)، وحتى جلسة 19 مارس.

وتباطأت وتيرة المكاسب في جلسة 20 مارس، بارتفاع نسبته 3.2%، ولكن يبدو أن المستثمرون اتجهوا لعمليات جني أرباح، بعد الارتفاعات المتتالية، ليتراجع السهم بنحو 3%، بجلسة الخميس الماضي.

وجاءت محصلة أداء السهم، إيجابية بمكاسب بلغت نحو 46.5%، وذلك خلال 7 جلسات، منذ قرار الجمعية في 13 مارس، وحتى نهاية جلسة الخميس 21 مارس.

وصعدت هذه المكاسب بمستوى السهم إلى مستوى 6.30 ريال، مقابل 4.23 ريال، بنهاية جلسة 12 مارس الجاري.

النتائج الربعية

وفيما يخص نتائج الشركة، الربعية خلال عام 2018، فقد سجلت الشركة صافي خسائر بالربع الأول والثاني والثالث من 2018.

وقلصت الشركة خسائرها إلى نحو 13 مليون ريال بالربع الأول من 2018، مقابل حوالي 18 مليون ريال للفترة نفسها من العام 2017.

وتراجعت خسائر الشركة إلى 4.86 مليون في الربع الثاني، لتعاود ارتفاعها مرة أخرى بالربع الثالث، الذي شهد قفزة بصافي الخسائر إلى نحو 26 مليون ريال.

خدمات نمازون ..  منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية

بدعمكم نستمر ..  في تقديم المحتوى القيم والحلول الذكية للمستثمرين، لاكتشاف الفرص في الأسواق المحلية والعالمية

وإلى المزيد:

37 مليار ريال دعم السعوديين من حساب المواطن

رصد: المراعي السعودية توزع 16 مليار ريال منذ دخولها للسوق

السوق الموازي السعودي في 26 شهرا..انطلاقة قوية ونشاط محدود

نتائج الشركات السعودية بـ2018..اثنتان تنتقلان للخسائر المتراكمة وواحدة بالنطاق الأصفر