ارتفع الدولار الأسترالي على نطاق واسع بالسوق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل نظيره الأمريكي مسجلاً أعلى مستوى فى أسبوعين، ليتصدر قائمة العملات الرابحة فى سوق العملات الأجنبية، بعد صدور بيانات التضخم فى أستراليا.
أظهرت تلك البيانات أن الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الأسترالي فى تصاعد مرة أخرى، الأمر الذي يعزز من احتمالات وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأسترالية قبل نهاية هذا العام.
سعر صرف الدولار الأسترالي اليوم
ارتفع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بأكثر من 0.6% إلى 0.6399 الأعلى منذ 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.6356، وسجل أدنى مستوى عند 0.6352.
حقق الدولار الأسترالي يوم الثلاثاء ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي فى ثاني مكسب يومي على التوالي، وسط موجة من الصعود تسيطر على العملات المرتبطة بالسلع والاقتصاد الصيني خلال الفترة الحالية.
قائمة العملات الرابحة
تصدر الدولار الأسترالي اليوم الأربعاء القائمة الرابحة من العملات الثمانية الكبرى فى سوق الصرف الأجنبي، حيث شهدت العملة الأسترالية ارتفاعًا على نطاق واسع مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.
مع ارتفاع بأكثر من 0.6% مقابل نظيره الأمريكي مسجلاً أعلى مستوى فى أسبوعين عند 63.99 سنتًا، وبنسبة 0.6% مقابل اليورو مسجلاً أعلى مستوى فى أسبوع عند 1.6558، وبنسبة 0.6% مقابل الجنيه الإسترليني مسجلاً أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 1.9018.
وصعد قرابة 0.5% مقابل الفرنك السويسري، وبنسبة 0.65%مقابل الين الياباني مسجلاً أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 95.90، وصعد بنسبة 0.6% مقابل نظيره الكندي مسجلاً أعلى مستوى فى سبعة أسابيع عند 0.8788، وصعد بنسبة 0.45% مقابل نظيره النيوزيلندي مسجلاً أعلى مستوى فى ستة أسابيع عند 1.0915.
التضخم فى أستراليا
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي فى أستراليا ارتفاعًا بنسبة 5.6% على أساس سنوي فى أيلول/سبتمبر، بأعلى زيادة منذ أيار/مايو الماضي، متجاوزًا توقعات السوق ارتفاع بنسبة 5.3%، وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 5.2% فى آب/أغسطس.
ارتفاع التضخم فى أستراليا يتجاوز التوقعات فى سبتمبر
قال الخبير الاقتصادي في سانت جورج إيكونوميكسجيمسون كومبس: إن عودة تسارع معدل التضخم الرئيسي كانت مدفوعة إلى حد كبير بارتفاع تكاليف البنزين حيث ظل الدولار الأسترالي تحت الضغط وارتفعت أسعار النفط.
الفائدة الأسترالية
تصعد تلك البيانات من الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية الأسترالية، وتزيد من احتمالات استئناف بنك الاحتياطي الأسترالي دورة رفع أسعار الفائدة فى الآجل القريب، قد يكون خلال اجتماع 7 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
الاحتياطي الأسترالي
خلال اجتماع 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قرر البنك الاحتياطي الأسترالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير يذكر، وذلك للاجتماع الرابع على التوالي، وأعاذ ذلك إلى توفير المزيد من الوقت لتقييم الأوضاع الاقتصادية فى البلاد.
ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول تحت قيادة ميشيل بولوك كمحافظ رسمي لبنك الاحتياطي الأسترالي، بعد انتهاء ولاية فيليب لوي في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، وتعد بولوك هي أول امرأة تتقلد هذا المنصب منذ تأسيس البنك في عام 1959.
وقال الاحتياطي الأسترالي:أنه قد تكون هناك حاجة إلى المزيد من التشديد في السياسة النقدية لضمان عودة التضخم إلى المستهدف في إطار زمني معقول، لكن ذلك سيعتمد على البيانات و التقييم المتطور للمخاطر الاقتصادية.
