تحرك الدولار في نطاق ضيق، اليوم الثلاثاء، مع استيعاب المتداولين لمجموعة من التطورات في الشرق الأوسط والاستعداد لخطابات مسؤولي البنك المركزي الأسبوع الجاري، بما في ذلك جيروم باول، ئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، لتقييم توقعات السياسة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات، بنسبة 0.1% إلى 106.37 بعد انخفاضه بواقع 0.45 أمس الإثنين.

وينصب تركيز المستثمرين على تصريحات باول، يوم الخميس، خلال أسبوع مليء بخطابات رؤساء البنوك الإقليمية. وسيدخل مسؤولو الفيدرالي فترة تعتيم خلال الفترة من 21 أكتوبر/تشرين الأول حتى اجتماع البنك المركزي يومي 31 أكتوبر/تشرين الأول و1 نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان قد صرح باتريك هاركر، رئيس فيدرالي فيلادلفيا، أمس الإثنين، بأن البنك المركزي ينبغي ألا يضع ضغوطاً جديدة على الاقتصاد من خلال زيادة تكاليف الاقتراض.

وتتحسب العقود الآجلة على الأموال الفيدرالية بنسبة 10% لرفع الفيدرالي أسعار الفائدة في نوفمبر/تشرين الثاني، وبنسبة 33% لرفعها في ديسمبر/كانون الثاني، بحسب أداة فيدووتش الصادرة عن إس إم إي.

وقال كريستوفر وونج، استراتيجي العملة لدى أو سي بي سي، إنه من المرجح أن يُتداول الدولار في نطاق ضيق في الوقت الراهن.

وأضاف وونج أن الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول ومرونة النمو الأمريكي نسبياً ومخاوف اتساع الصراع بالشرق الأوسط تعد عوامل من شأنها أن تعزز ارتفاع الدولار.

ولكنه أوضح أن التصريحات الأقل تشدداً لمسؤولي الفيدرالي، والتي توميء بأن البنك المركزي يمهد الطريق لفترة طويلة من تثبيت الفائدة، من شأنها أن تحد من الاتجاه الصاعد للدولار.

وقال فالنتاين مارينوف، الرئيس العالمي لاستراتيجية وبحوث عملات مجموعة العشرة، إن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وارتفاع عائدات السندات لاتزال المحركات الرئيسية بأسواق الصرف.