تراجعت أسعار الذهب أدنى مستوى الـ 1950 دولار للأوقية خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الخميس، مع ارتفاع الدولار والسندات الأمريكية بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية وجود ارتفاع آخر في أسعار الفائدة هذا العام.
وأعلن جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يوم الأربعاء، عن استعداد مسؤولي السياسة النقدية لزيادة أسعار الفائدة في حال كانت الظروف تدعم ذلك. وأشار إلى أنهم سيواصلون عقد اجتماعات متتالية لمتابعة الوضع الاقتصادي واتخاذ القرارات بناءً على البيانات المتاحة.
الذهب والدولار الآن
تراجعت العقود الآجلة للذهب بقوة إلى 1947 دولار للأوقية وبنسبة 1%.
فيما هبطت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.17% إلى 1927 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.35% إلى 105.142 نقطة.
الذهب عند التسوية أمس
تحولت أسعار الذهب للارتفاع عند تسوية تعاملات، أمس الأربعاء، مسجلة أعلى مستوياتها منذ نهاية أغسطس، مع تراجع الدولار، وذلك قبل صدور قرار الفيدرالي.
وعند التسوية، صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.7% أو ما يعادل 13.4 دولار لتصل إلى 1967.1 دولار للأوقية، وهي أعلى تسوية منذ 30 أغسطس.
قرار الفيدرالي
أبقى الفيدرالي الأمريكي أمس على أسعار الفائدة بلا تغيير، لكنه غلظ موقفه إزاء التشديد النقدي، حيث من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة مجددا بحلول نهاية العام وأن يشدد السياسة النقدية حتى 2024 بشكل أكبر من المتوقع سابقا.
ومثلما فعلوا في يونيو/حزيران، يتوقع صناع السياسات في البنك المركزي في المتوسط أن يبلغ سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة ذروته هذا العام في نطاق يتراوح بين 5.50 و5.75%، أي ربع نقطة مئوية فوق النطاق الحالي.
لكن توقعات البنك المركزي الفصلية المحدثة تشير إلى تراجع أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية فحسب في 2024 مقارنة بتوقعات هبوطها نقطة مئوية كاملة خلال اجتماع البنك المركزي في يونيو/حزيران.
وصل الذهب يوم الأربعاء إلى أعلى مستوياته منذ 1 سبتمبر قبل أن يعدل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته الاقتصادية بتحذيرات إبقاء سعر الفائدة أعلى لفترة أطول.
قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، إن مسؤولي السياسة النقدية مستعدون لرفع أسعار الفائدة أكثر إذا كان ذلك مناسبًا، وإنهم سيواصلون عقد اجتماع تلو الآخر بشأن أسعار الفائدة اعتمادا على البيانات الاقتصادية الواردة.
في أعقاب قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، كانت هناك بعض التوترات في السوق بالنظر إلى توقعات أسعار الفائدة. ونتيجة لذلك، لا يزال الذهب يجد بعض المشترين مما يحد من الحركة السلبية، على الأقل في الوقت الحالي ، وفقًا لـ تيم ووترر، كبير محللي السوق التجاري في KCM.
وأضاف: «يحتاج المعدن الثمين إلى تراجع عوائد سندات الخزانة من أجل تحقيق مكاسب».
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4٪ إلى أعلى مستوى له منذ 9 مارس، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أعلى مستوى في 17 عامًا بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، لكنه رسم مسارًا سياسيًا أكثر صرامة للمضي قدمًا في معركة التضخم التي يرونها الآن مستمرة حتى 2026.
ويترقب المستثمرين في وقت لاحق من اليوم، قرار سياسة بنك إنجلترا بشأن ما إذا كان سيوقف سلسلة من زيادات أسعار الفائدة التي تمتد إلى ديسمبر 2021.
المعادن الأخرى
تراجعت الفضة الفورية 0.3٪ إلى 23.18 دولارًا للأونصة، وتراجع البلاتين 0.9٪ إلى 919.94 دولارًا، وانخفض البلاديوم 1.1٪ إلى 1260.39 دولارًا.