انخفضت أسعار الذهب، اليوم الإثنين،  من أعلى من مستوياتها في خمسة أشهر الجلسة الماضية مع ارتفاع الدولار وعائدات سندات الحزانة قبيل بيانات اقتصادية حيوية الأسبوع الجاري، جنباً إلى جنب مع تطلع المستثمرين لأي علامة على تداعيات سلبية عالمياً جراء الصراع في الشرق الأوسط.
وتراجع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.3%، إلى 1,975.99 للأوقية، الساعة 0552 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 1,987.30 دولار للأوقية.
وكان قد وصل الذهب لأعلى مستوياته منذ منتصف مايو/أيار، يوم الجمعة، مرتفعاً بنسبة 9% خلال الإسبوعين الماضيين مع تفضيل المستثمرين لأمان المعدن الأصفر على خلفية مخاوف تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع بالشرق الأوسط.
وقال ياب جون رونج، استراتيجي الأسواق لد آي جي، إن أسعار الذهب أخذت في الارتفاع على خلفية تدفقات الملاذ الآمن جراء صراع الأوسط مؤخراً.
ولكن أضاف المحلل أن التركيز على المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى يبدو أنه يوميء بإمكانية تأجيل الغزو البري لإسرائيل، ما من شأنه احتواء مخاطر المزيد من التصعيد، للوقت الراهن على الأقل، وبالتالي تراجع الأسعار بعض الشيء على المدى القصير، على الرغم من أن أي تصعيد للصراع من شأنه أن يجدد بكل سهولة التدفق إلى الأصول الآمنة.
وتحول المضاربون على الذهب إلى صافي مراكز شرائية  لنحو 41,867 عقد خلال الأسبوع المنتهي في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الثاني، بحسب البيانات الصادرة يوم الجمعة.
وقال محللو تي دي سيكيورتيز إن الأمر قد يتطلب المزيد من عدم الاستقرار مثل اتساع الصراع في الشرق الأوسط حتى يواصل الذهب ارتفاعه.
ويرجح المحللون اتجاه المعدن الأصفر إلى أسفل، في ظل ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول وقوة الدولار.
وبعيداً عن التوترات الجيوسياسية، سيركز المستثمرون على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي- مقياس التضخم المفضل بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي- جنباً إلى جنب مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، وقرار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي ومؤشرات مديري المشتريات العالمية.
وتراجع السعر الفوري للفضة بنسبة 0.4% إلى 23.25 دولار للأوقية، والبلاتين بنسبة 0.4% إلى 891.07 دولار.