فشل المعدن الأصفر، رغم ارتفاعه الجمعة، في الحفاظ على مكاسبه الأسبوعية، التي استمرت لثلاثة أسابيع متتالية.
وتلقت الأسعار دعما في آخر جلسات الأسبوع الماضي، مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية بعد تقرير الوظائف الأميركية المخيبة للتوقعات، مما عزز من التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد اقترب من نهاية مسلسل رفع معدلات الفائدة.
الأداء الأسبوعي
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنهاية جلسة الجمعة، بنسبة 0.35 بالمئة إلى 1992.65 دولار للأونصة ضمن تحركات في نطاق ضيق، وكان قد لامس أعلى مستوى له في الجلسة عند 2003.69 دولار للأونصة بعد تقرير الوظائف، الذي أظهر تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أكتوبر، في حين تباطأ تضخم الأجور، مما يشير إلى انحسار في أوضاع سوق العمل.
وأظهرت البيانات أن الشركات أضافوا 150 ألف وظيفة في أكتوبر، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين البالغة 180 ألف وظيفة.
وقد تعزز البيانات وجهة النظر بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ليس بحاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة.
وتكبد الذهب أول خسارة أسبوعية بنحو 0.68 بالمئة منهيا سلسلة مكاسب استمرت 3 أسابيع متتالية، مع تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وقال فيليب سترايبل، كبير استراتيجيي السوق لدى بلو لاين فيوتشرز في شيكاغو: إذا بدأ سوق العمل في التدهور، فلن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من مواصلة المسار المتشدد. البيانات تعزز فكرة توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا، وهو ما يساعد الذهب.
وتزيد معدلات الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك ذات العائد الصفري.
ومما زاد من تألق الذهب تراجع مؤشر الدولار واحدا بالمئة وهبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر بعد بيانات الوظائف.
يتوقع المتداولون الآن احتمالًا بنسبة 95 بالمئة أن يبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير في ديسمبر مقارنة بـ 80 بالمئة قبل صدور البيانات، وفقًا لأداة CME FedWatch.
وقال كريج إيرلام، كبير محللي الأسواق في أوندا، في مذكرة: إن مستوى 2000 دولار يمثل حاجزًا نفسيًا كبيرًا (بالنسبة للذهب) وتشير المؤشرات إلى أنه قد يكون من الصعب تجاوزه في الوقت الحالي.
ويراقب المستثمرون أيضًا تطورات التصعيد في الشرق الأوسط. وارتفع الذهب أكثر من 7 بالمئة في أكتوبر بسبب تزايد الإقبال على الملاذ الآمن.