تراجعت أسعار الذهب، الأربعاء، إلى أقل من 2000 دولار مع استقرار الدولار بعد انخفاضه على مدى الأيام القليلة الماضية، لكن التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بلغ نهاية دورة التشديد النقدي حدت من هبوط أسعار الذهب.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1996.79 دولار للأونصة بعدما وصل في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع إلى 2007.29 دولار. وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي أيضا 0.1 بالمئة إلى 1998.80 دولار.

وتماسك الدولار أمام عملات رئيسية أخرى بعدما تراجع إلى أدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر في الجلسة السابقة. ومن شأن ضعف الدولار جعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

واتفق مسئولون بمجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم الأخير حول السياسة النقدية على المضي قدما بحرص ورفع أسعار الفائدة فقط إذا تراجع التقدم على صعيد كبح التضخم، وفقا لمحضر الاجتماع الذي عقد يومي 31 أكتوبر والأول من نوفمبر.

ووفقا لخدمة فيد ووتش من سي.إم.إي، تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يترك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر وأن تكون هناك فرصة تقترب من 60 في المئة لخفض أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس بحلول مايو.

وانخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

وأظهرت بيانات، الثلاثاء، أن مبيعات العقارات الحالية في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 13 عاما في أكتوبر إذ دفع ارتفاع فوائد الرهن العقاري خلال العقدين الماضيين وشح المعروض في السوق المشترين إلى الابتعاد عن السوق.

وتحوم عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها في شهرين والتي لامستها الأسبوع الماضي.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 23.79 دولار للأوقية، واستقر سعر البلاتين عند 931.34 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1072.35 دولار.